وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية تستغرق يومين، في أول زيارة خارجية له منذ توليه رئاسة سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس الشرع سيعقد مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تتناول عدة ملفات رئيسية، أبرزها مسألة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وملف إعادة الإعمار، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة من التحركات الدبلوماسية المكثفة بين البلدين، حيث سبقها زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني للمملكة، كما قام نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بزيارة إلى سوريا في وقت سابق.
وقد نشرت الرئاسة السورية عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الشرع برفقة وزير خارجيته الشيباني على متن الطائرة المتجهة إلى الرياض، في إشارة إلى أهمية هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ تولي الشرع رئاسة البلاد.
ويرى محللون سياسيون أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات السورية-السعودية، وقد تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، خاصة في ظل المساعي السورية لإعادة الإعمار ورفع العقوبات الاقتصادية.
للإشارة، حسب تقارير صحفية، فالزيارة التي يقوم بها الشرع للسعودية تأتي بعد أن اتخذ الرئيس السوري عدة قرارات بعد تعيينه رئيساً للمرحلة الانتقالية لسوريا، بحل مجلس الشعب والفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية والجيش كما حل حزب البعث الذي حكم البلاد على مدار خمسة عقود.