الرئيسية / سياسة / المرزوقي: قدمت سابقا مبادرة لتقارب الشعوب المغاربية والجزائر رفضتها

المرزوقي: قدمت سابقا مبادرة لتقارب الشعوب المغاربية والجزائر رفضتها

المرزوقي منصف
سياسة
عائشة أشمرار 04 فبراير 2025 - 15:00
A+ / A-

صرح منصف المرزوقي الرئيس التونسي الأسبق أن السبب في عرقلة تقارب الشعوب الجزائرية هو النظام الجزائري، مؤكدا أنه عندما كان رئيسا لتونس قدم مبادرة في هذا الإذار وحضيت بالموافقة من لدن المغرب وليبيا وموريتانيا، إلا الجزائر هي الدولة الوحيدة التي رفضتها.

وفي أحدث لقاء المرزوقي للرئيس التونسي الأسبق على قناة “المغاربية”، أكد أن الهدف من مبادرته هو إيجاد أرضية للتقارب بين الشعوب المغاربية،  ومحاولة تأجيل ملف الصحراء لوقت لاحق، إلا أن النظام الجزائري اشترط ولتحقيق هذه المبادرة إيجاد حل لهذا الملف أولا.

واعتبر المسؤول التونسي المرزوقي أن مبادرته كانت تتأسس بدرجة أولى على “الحريات الخمس”، وهي التنقل، حيث سيتم للشعوب المغاربية التنقل بين هذه الدول دون عرقلة أو قيود، وحرية التملك، أي يحق لكل مواطن من هذه الدول امتلاك أملاك خصة به في أي بلد مغاربي، والحق في الاقامة، وحرية العمل، وكذا حرية المشاركة في الانتخابات البلدية.

وعلاقة بالصحراء المغربية كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار أجراه مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، والذي نُشر يوم أمس، موقف بلاده من عدة قضايا، بما في ذلك العلاقات المتوترة مع فرنسا والموقف من القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى انتقاده الحاد للمغرب بشأن قضية الصحراء.

وأكد الرئيس تبون في الحوار أنه حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأنه “سيرتكب خطأ فادحا” إذا اعترف رسميا بمغربية الصحراء. في إشارة إلى اعتراف باريس عمليا بـمغربية الصحراء، بتبنيها في خطاب ماكرون أمام البرلمان المغربي، المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للصحراء.

ووصف الرئيس تبون العلاقات الحالية بين الجزائر وفرنسا بأنها تعيش في “مناخ ضار”، مشيرا إلى أن الحوار السياسي بين البلدين شبه مقطوع، معربا على حد تعبيره من أسفه لـ”تصريحات عدائية تصدر كل يوم” من مسؤولين فرنسيين، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين، ومع ذلك، أكد تبون أنه “موافق بالكامل” على ضرورة استئناف الحوار بين الجزائر وفرنسا، شريطة أن تكون هناك إرادة سياسية واضحة من الجانب الفرنسي.

وأشار تبون إلى أن الرئيس الفرنسي ماكرون والمثقفون الفرنسيون المؤيدون لتحسين العلاقات مع الجزائر يجب أن “يسمعوا أصواتهم” لإنقاذ العلاقات الثنائية من الانفصال الذي وصفه بـ”اللا يمكن إصلاحه”، لافتا إلى أن مسؤولية استئناف الحوار تقع على عاتق الرئيس الفرنسي وليس الجزائر.

وفي سياق آخر، أكد الرئيس الجزائري أن بلاده ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم الذي يتم فيه إقامة دولة فلسطينية كاملة.

ومن جهة أخرى، شدد الرئيس تبون: “ليس لدي أي نية للبقاء في السلطة وسأحترم الدستور الجزائري”، الذي يقيد الرئيس بولايتين اثنين من خمس سنوات. وكان الرئيس تبون، الذي يقترب من الثمانين من العمر (من مواليد نوفمبر 1945) أعيد انتخابه لولاية ثانية في 2024.

على الرغم من أن تصريحات تبون جاءت في سياق دفاعه عن مواقف بلاده، إلا أن مراقبين يرون أن خطابه يعكس انحطاطا في الخطاب السياسي الجزائري، خاصة في تعامله مع الخلافات الإقليمية والدولية، فبدلا من الدفع نحو حلول دبلوماسية، تعتمد الجزائر على لغة التصعيد والتحذير، مما قد يفاقم الأزمات بدلا من حلها.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة