أعلنت المديرية العامة للصحة في مدينة مليلية المحتلة عن تسجيل عدة حالات إصابة بمرض الحصبة (بوحمرون) في المستشفى الإقليمي، مما أثار مخاوف من انتشار المرض، خاصة أن الحالات سجلت بين أشخاص لم يتلقوا اللقاح المضاد له.
ووفقاً لتقارير إعلامية إسبانية، فإن المصابين كانوا قد تنقلوا مؤخراً إلى مدن مغربية، مما يعزز فرضية انتقال العدوى خلال هذه الزيارات.
وأكدت السلطات الصحية في مليلية أن الوضع يتطلب حذراً شديداً، مع إمكانية تطوره إلى انتشار أوسع للمرض إذا لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية، أكدت السلطات أنها تتابع تطورات الوضع بشكل مستمر، مشددةً على خطورة مرض الحصبة الذي قد يتحول إلى تهديد صحي واسع النطاق إذا لم يتم التعامل معه بحزم.
وفي السياق ذاته، أوصت إدارة السياسات الاجتماعية والصحة العامة بمراجعة جداول التطعيم، خاصة للأشخاص المولودين بعد الأول من يناير 1978، للتأكد من تلقيهم جرعتين من لقاح الحصبة، مع ضرورة استكمال أي جرعات مفقودة في حال وجود شكوك.
كما دعت السلطات العاملين في قطاعات حساسة مثل التعليم والصحة إلى زيارة المراكز الصحية لاستكمال التطعيمات، مؤكدةً أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية الصحة العامة ومنع تفشي المرض بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
وأوضحت المديرية العامة للصحة أن الوقاية تظل السلاح الأكثر فعالية لمواجهة هذا التحدي الصحي المتصاعد.