الرئيسية / دولي / "الوقت ينفد" ساعة رملية تُرسل رسالة قوية من المقاومة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين

"الوقت ينفد" ساعة رملية تُرسل رسالة قوية من المقاومة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين

دولي
فريد أزركي 15 فبراير 2025 - 11:00
A+ / A-

صاحبت عملية تسليم أسرى إسرائيليين، اليوم السبت 15 فبراير 2025، استراتيجية نفسية وإعلامية تنتهجها المقاومة، والتي تهدف إلى إيصال رسائل قوية إلى الاحتلال الإسرائيلي، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.

هذه المرة، جاءت المفاجأة على شكل ساعة رملية تحمل عبارة “الوقت ينفد”، وهي هدية رمزية موجهة إلى عيناف تسنغاؤوكير، والدة الجندي الإسرائيلي متان، الأسير لدى كتائب القسام.

اختيار تسنغاؤوكير لم يكن عشوائياً، فهي من أبرز الأصوات التي تقود احتجاجات مستمرة للمطالبة بإطلاق سراح ابنها وبقية الأسرى الإسرائيليين، كما أنها معروفة بمعارضتها لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي تتهمه بالتقصير في ملف الأسرى.

"الوقت ينفد" ساعة رملية تُرسل رسالة قوية من المقاومة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين
“الوقت ينفد” ساعة رملية تُرسل رسالة قوية من المقاومة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين

الساعة الرملية، التي سلمت للأسير تحمل دلالات عميقة، فهي تذكير بالضغوط المتزايدة على الحكومة الإسرائيلية لتسريع عملية التبادل وإنهاء معاناة الأسر.

هذه الخطوة، حسب مراقبين ومحللين، تظهر كيف أن المقاومة تستخدم أدوات رمزية لتعزيز موقفها التفاوضي وتوجيه رسائل مباشرة إلى الرأي العام الإسرائيلي والدولي.

من جهة أخرى، وصل مقاتلو كتائب القسام إلى موقع تسليم الأسرى بسيارة تم الاستيلاء عليها خلال عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر، مرتدين بزات عسكرية إسرائيلية تعود لوحدات نخبوية في جيش الاحتلال، وحاملين أسلحة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها كغنائم حرب.

هذا المشهد، الذي تم توثيقه ونقله على نطاق واسع، يعكس قدرة المقاومة على تحويل أدوات الحرب إلى رموز للنصر والمقاومة، مما يعزز الروح المعنوية لدى الفلسطينيين ويُظهر قوة المقاومة في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.

في الوقت نفسه، تجمّع مئات الفلسطينيين في خانيونس، المدينة التي تعرضت لتدمير كبير جراء القصف الإسرائيلي، لمشاهدة عملية تسليم الأسرى.

من الناحية العملية، أعلنت حركة حماس أنها تنتظر بدء تطبيق البروتوكول الإنساني بناء على ضمانات الوسطاء، مشيرة إلى أن إطلاق سراح الدفعة السادسة من الأسرى اليوم يأتي بعد تأكيدات بالتزام إسرائيل بالاتفاق.

وأكدت الحركة في بيان لها أن “ليس أمام إسرائيل بديل من تحرير كل الأسرى، إلا بتطبيق كل بنود صفقة وقف إطلاق النار”. هذا البيان يعكس الثقة التي تتمتع بها المقاومة في موقفها التفاوضي، كما يؤكد على أن ملف الأسرى يبقى ورقة ضغط قوية في يد المقاومة.

في الجانب الإسرائيلي، نقلت تقارير عن مصدر أمني أن الجيش يتجهز لعملية إطلاق سراح الأسرى بدءاً من الساعة التاسعة صباحاً (بتوقيت القدس)، حيث سيتم نقل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة المزمع إطلاق سراحهم إلى مقر الاستقبال في مستوطنة “ريعيم”، ليلتقوا بأفراد عائلاتهم قبل نقلهم إلى المستشفيات.

إلى ذلك، تداولت تقارير إسرائيلية أن الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان الذي اختطفه جنود الاحتلال من مكان عمله الذي دُمّر وأُحرق، قد نُقل مساء أمس إلى جهة مجهولة من مركز اعتقاله، على أن يُطلق سراحه اليوم ضمن أسرى آخرين من قطاع غزة.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة