شبَّ حريق ضخم في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت في سوق الربيع بمنطقة سيدي يوسف بن علي بمراكش، مما أسفر عن تدمير أكثر من 400 محل تجاري.
الحريق الذي اندلع حوالي الساعة الرابعة صباحًا في ظروف غامضة، تسبب في خسائر مادية جسيمة، حيث التهمت النيران عدداً كبيراً من المحلات التجارية الموجودة في السوق.
وعلى الفور، تدخلت فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية لمحاولة السيطرة على الحريق وإخماده، في وقت كان فيه الحريق يشهد انتشاراً سريعاً.
وقد فتحت السلطات المعنية تحقيقاً للكشف عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق، في حين تكثف الجهود لمعرفة تفاصيل الحادث وتقييم حجم الأضرار بشكل دقيق.
وفي هذا الصدد، دعا عدد من التجار والمواطنين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتنظيم السوق وفرض شروط السلامة، تجنبًا لتكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد أرزاق التجار وسلامة المواطنين.
ويذكر أن سوق الربيع يعد واحدًا من الأسواق الشعبية المهمة في مراكش، إلا أن انتشار البناء العشوائي وغياب التنظيم يزيد من مخاطر اندلاع الحرائق، خاصة في ظل استخدام مواد قابلة للاشتعال وعدم توفر وسائل السلامة الأساسية.
وأعرب التجار عن استيائهم من تكرار مثل هذه الحوادث، مشيرين إلى أنهم سبق أن طالبوا بتنظيم السوق وتوفير ظروف أكثر أمانًا لممارسة أنشطتهم التجارية، محذرين من مخاطر البناء العشوائي وغياب شروط السلامة.
ويُسلط هذا الحريق الضوء على المخاطر الكبيرة التي تنتج عن البناء العشوائي وغياب شروط السلامة في الأسواق الشعبية.
ويأمل التجار والمواطنون أن تؤدي هذه الحادثة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتنظيم السوق وضمان توفير بيئة آمنة لممارسة الأنشطة التجارية، مع تفادي تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد الأرواح والممتلكات.