تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن أنفا في مدينة الدار البيضاء، يوم الأحد 16 فبراير الجاري، من توقيف مستخدمين بمقهى بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق باحتجاز طفل قاصر يبلغ من العمر 16 سنة وتعريضه للعنف الجسدي.
وقد تدخلت مصالح الأمن الوطني بسرعة وجدية بعد تلقي إشعار يفيد بتعرض القاصر للاحتجاز والعنف الجسدي من قبل مالك المقهى وأربعة من مستخدميه.
وتم نقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة، فيما جرى على الفور تحديد هوية المشتبه فيهم وتوقيف اثنين منهم.
وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن الضحية، وهو مستخدم سابق في المقهى، دخل في خلاف شخصي مع مشغله، وهو ما أدى إلى تصعيد الأحداث ووصولها إلى حد احتجاز القاصر وتكبيله وتعريضه للعنف الجسدي داخل أحد مرافق المقهى.
وقد تم توثيق هذه الواقعة عبر فيديو تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار استياءً واسعًا.
وقد تم إخضاع الموقوفين للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا تزال التحريات جارية لتحديد خلفيات القضية وضبط باقي المشتبه فيهم المتورطين في هذه الحادثة المروعة.
ويشار إلى أن عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، كانت قد تمكنت بتنسيق مع نظيرتها بمدينة سيدي بنور، مساء يوم السبت 15 فبراير الجاري، من توقيف اثنين من المشتبه فيهم بتهمة الاختطاف ومحاولة السرقة الموصوفة، وجاءت هذه العملية بعد تحريات مكثفة وأبحاث معمقة مكنت من تشخيص هوية المتورطين في القضية.
وتم توقيف المشتبهة الأولى، وهي سيدة تبلغ من العمر 26 سنة، بمركز سيدي بنور، فيما تم توقيف المشتبه الثاني، البالغ من العمر 24 سنة، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد فرج بضواحي سيدي بنور.
وتشير المعطيات الأولية المتوفرة، إلى أن المشتبهين حصلا على معلومات من أحد معارف الضحية تفيد ببيعها لعقار بمبلغ مالي مهم، مما دفعهما إلى التخطيط لاختطافها ومحاولة سرقتها.
وكانت الضحية قد تقدمت بشكاية يوم 6 فبراير الجاري، أفادت فيها بتعرضها للاختطاف من قبل ثلاثة أشخاص، من بينهم سيدة ترتدي عباءة، كانوا على متن سيارة خفيفة.