تفاصيل عملية البحث عن طفل مفقود في وادي سوس
بدأت جمعية الغطاسين المتطوعين عملية بحث مكثفة في وادي سوس عن الطفل أحمد بن صالح البالغ من العمر 10 سنوات، والذي فُقد قبل ثمانية أيام.
وصرح عثمان أبلاغ، رئيس جمعية الغطاسين، أن الفريق بدأ العملية بعد تلقي طلب من والدة الفقيد واستكمال جميع الإجراءات القانونية مع السلطات المختصة. وأضاف أن عملية البحث تواجه تحديات كبيرة بسبب الوحل والرؤية المحدودة، بالإضافة إلى التيارات القوية في الوادي.
وأوضح أبلاغ أن الفريق يتبع استراتيجية منهجية في البحث، حيث يقوم الغطاسون بتشكيل سلسلة بشرية عبر مقطع عرضي للوادي، مع الأخذ في الاعتبار اتجاه التيارات المائية. وأشار إلى أن الجمعية نجحت سابقاً في عمليات بحث مماثلة، منها عملية في عام 2019 في وادي سوس بين القنطرة ومنطقة أيت ملول.
وشدد رئيس الجمعية على ضرورة منع السباحة في هذه المناطق غير المحروسة، داعياً السكان إلى الالتزام بالسباحة في الأماكن المخصصة والمحروسة من قبل منقذي السباحة المؤهلين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي تعزيزاً لجهود الوقاية المدنية السابقة في البحث عن الطفل المفقود، وسط آمال متواضعة في العثور عليه بعد مرور هذه المدة الطويلة على اختفائه.
ومن جهته قال الحسن وهو أحد الغطاسين لمشارركين في عملية الإنقاذ: “بعد تلقي طلب من عائلة الفقيد رحمه الله، باشرنا عملية البحث وفق خطة منهجية تعتمد على تمشيط الوادي بشكل طولي، بدءاً من أبعد نقطة ممكنة”.
وأضاف أن الفريق يأخذ بعين الاعتبار مختلف الاحتمالات، مع التركيز على فرضية الغرق في المنطقة المحددة.
ويستخدم فريق البحث تقنيات متنوعة، حيث ينقسم المتطوعون بين غطاسين يمارسون الغوص الحر، وآخرين يستعينون بقنينات الأكسجين. وكشف الحسن أن الحادث وقع عندما كان الطفل برفقة مجموعة من الأطفال في المنطقة المجاورة للبحر، قبل أن يتعرض للغرق.
وأشار الحسن إلى أن عمليات البحث مستمرة منذ عدة أيام، وسط مشاركة فعالة من المتطوعين والفرق المختصة. ورغم صعوبة المهمة، يواصل الفريق جهوده على أمل العثور على الطفل وتخفيف معاناة عائلته.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تسلط الضوء مجدداً على أهمية توخي الحذر في المناطق المائية غير المحروسة، وضرورة تعزيز إجراءات السلامة لحماية الأطفال من مخاطر الغرق.