تشهد أسواق الجملة للتمور في كل مناطق المغرب موجة ارتفاع في الأسعار، مع تراجع حاد في الإنتاج المحلي نتيجة الظروف المناخية الاستثنائية التي شهدتها مناطق الواحات هذا العام.
وكشف تجار متخصصون أن الفيضانات والأمطار الغزيرة التي تزامنت مع موسم إنتاج التمور تسببت في خسائر فادحة وصلت إلى 60% من المحصول.
وكشف تاجر بسوق الجملة للتمور بإنزكان عن ارتفاع ملحوظ في الأسعار، مع تراجع في المحصول المحلي نتيجة الظروف المناخية غير المواتية التي شهدتها مناطق الواحات هذا العام.
وأوضح في تصريح خاص: “المنتوج المحلي متوفر وبجودة عالية، لكن المشكل يكمن في ضعف الإنتاج هذا العام بسبب الفيضانات التي ضربت مناطق الواحات وتسببت في خسائر كبيرة.”
وحول الأسعار في السوق المحلية، أضاف التاجر: “تتراوح أسعار تمور الجهل بين 25 و40 درهماً، أما تمور بوفقوس فتتراوح بين 40 و60 درهماً، في حين يصل سعر المجهول إلى ما بين 40 و90 درهماً.”
وبخصوص التمور المستوردة، أفاد المتحدث: “المنتوج المستورد متوفر بشكل جيد. نتوفر على تمور جزائرية تتراوح أسعارها بين 740 و800 درهم، وتمور ليبية بين 26 و27 درهماً، وتونسية بحوالي 25 إلى 26 درهماً.”
وأشار التاجر إلى جودة المنتجات في سوق الجملة قائلاً: “السلع المعروضة هنا ذات جودة عالية، حيث يتم وضعها في ظروف تخزين وتبريد مناسبة، مع الالتزام التام بتواريخ الصلاحية.”
وفي سياق التحديات التي يواجهها السوق، وجه التاجر نداءً للمسؤولين قائلاً: “نطالب إدارة السوق بالتدخل لتنظيم الحركة التجارية، خاصة في هذه الفترة من شهر شعبان. الازدحام والفوضى يشكلان تحدياً كبيراً، خصوصاً مع تداخل عمليات التفريغ مع حركة المشترين.”
وأضاف موجها رسائله للمسؤولين بالمدينة: “نحتاج إلى تعاون السلطات المحلية، في شخص السيد القائد، للوقوف معنا خلال ما تبقى من شهر شعبان وشهر رمضان. فالسوق يشهد فوضى كبيرة، كما أن هناك مشاكل في تنظيم دخول الشاحنات وعمليات التفريغ.”
وختم التاجر بسوق إنزكان بمدينة أكادير حديثه بالإشارة إلى مشكلة الازدحام قائلاً: “السوق صغير نسبياً، وفي هذا الوقت تكثر المشاكل. نأمل من إدارة السوق أن تتدخل لتنظيم الحركة وضمان سلاسة العمليات التجارية.”
