الرئيسية / حوارات / المسكوفية تروي تجربتها في تعزيز الثقافة الأمازيغية عبر تيك توك

المسكوفية تروي تجربتها في تعزيز الثقافة الأمازيغية عبر تيك توك

حوارات
فبراير.كوم 25 فبراير 2025 - 14:00
A+ / A-

في لقاء خاص مع “فبراير”، تحدثت المسكوفية، التي تُعتبر واحدة من أبرز الشخصيات المؤثرة في تطبيق “تيك توك” في فرنسا، عن رحلتها الشخصية ومسيرتها في التواصل الاجتماعي، مبرزةً اعتزازها بهويتها الأمازيغية وانتمائها لمنطقة سوس.

وقالت المسكوفية، وهي من مواليد حي ازرو في جماعة ايلول التابعة لقيادة انزكان في عمالة أكادير، إنها تربت في أسرة أمازيغية محافظة، وأن الهوية الأمازيغية تمثل لها مصدر فخر وعزة.

وقد أكدت المسكوفية في حديثها أنه عندما ترتدي اللباس الأمازيغي، تشعر بفخر عميق لأن هذا اللباس ليس مجرد ملابس بل هو تمثيل حقيقي للتاريخ العريق والثقافة الغنية للأمازيغ.

وأضافت أن اللباس الأمازيغي يمثل لها رمزية خاصة، ويعكس عزيمة أجدادها وتاريخهم الحافل. وأشارت إلى أن الكثير من الناس يبدون إعجابهم بهذا اللباس، حيث يعتبرون هذا اللباس رمزاً للهوية الأصيلة والموروث الثقافي الأصيل.

منذ أن ارتدت المسكوفية اللباس الأمازيغي للمرة الأولى وشاركت فيديو بذلك على “تيك توك”، لاحظت اهتمامًا كبيرًا من متابعيها، الذين أبدوا رغبتهم في معرفة المزيد عن تاريخ وثقافة الأمازيغ.

كما لفتت إلى أن اللباس الأمازيغي لا يقتصر على المناسبات الخاصة فقط، بل أصبح جزءًا من حياتها اليومية، مشيرة إلى أن اللباس الأمازيغي في فرنسا أصبح له مكانة خاصة، ولا يقتصر على المغرب فقط، بل أصبح رمزًا يعكس التراث الثقافي الأصيل الذي يحتفظ به الأمازيغ في جميع أنحاء العالم.

تطرقت المسكوفية أيضًا إلى النقاش الدائر حول التقاليد والحداثة، حيث أكدت على أن كلما زادت المعرفة بموروثنا الثقافي، زادت قدرتنا على الحفاظ عليه. ودعت إلى ضرورة تسليط الضوء على التراث الأمازيغي في جميع المناسبات، مشيرة إلى أن هناك إقبالاً كبيرًا من الجاليات الأمازيغية في المهجر على المشاركة في الاحتفالات والمهرجانات التي تعزز هذا التراث.

أوضحت المسكوفية أنها دائمًا ما تلقت الدعم والمساعدة من صديقتها المقربة رقية، التي كانت تُعتبر مصدر إلهام في حياتها، سواء على المستوى الشخصي أو المهني. وقالت إن رقية قد كانت دائمًا تدفعها إلى تحقيق الأفضل، وتُعزز من شخصيتها وتفكيرها. “كانت تشجعني على الظهور بأفضل صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على تيك توك”، أضافت المسكوفية.

وبالحديث عن تفاعلها مع متابعيها عبر “تيك توك”، قالت المسكوفية إنها تجد نفسها دائمًا في مواقف تحفزها على تقديم محتوى هادف وملهم لمتابعيها، بما في ذلك الشباب من الجاليات الأمازيغية في المهجر. “الحفاظ على هوية وثقافة الأمازيغ هو جزء من المسؤولية التي أحملها في هذه المنصة الاجتماعية”، تقول المسكوفية.

وتطرقت المسكوفية أيضًا إلى التحديات التي تواجه المرأة الأمازيغية في المجال الاجتماعي، مؤكدة على ضرورة أن تتغير النظرة المجتمعية للمرأة في العالم العربي عامة والأمازيغية بشكل خاص. “أحيانًا تُعتبر المرأة الأمازيغية، عندما تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، محط انتقاد، ولكن بمجرد أن يعرف الناس أكثر عن الشخصية الحقيقية لهذه المرأة، يدركون قيمتها وأثرها الكبير”، أضافت.

وأنها على الرغم من الانتقادات التي تواجهها في بعض الأحيان، فإنها تظل مصممة على متابعة رسالتها. وقالت: “المرأة الأمازيغية الذكية هي التي تحول أعداءها إلى أصدقاء، ونحن بحاجة إلى تشجيع بعضنا البعض ورفع بعضنا البعض”.

وأشارت المسكوفية في ختام حديثها إلى ضرورة تعزيز مشاركة النساء الأمازيغيات في المجتمع من خلال دعمهن ورفع معنوياتهن، مؤكدة أن ذلك يتطلب التعاون المستمر بين الأفراد والمؤسسات لدعم هذا الجهد الجماعي.

وفيما يتعلق بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، قالت المسكوفية إن الاحتفال في المهجر يعكس شغف الأمازيغ في جميع أنحاء العالم للاحتفال بموروثهم الثقافي، وأكدت أنها وفريقها قد نظموا عدة احتفالات في باريس شهدت إقبالًا كبيرًا من المغتربين الأمازيغ. وأشارت إلى أن هذه الفعاليات تعتبر فرصة مهمة للتواصل مع الأجيال الجديدة وتعزيز الوعي بالثقافة الأمازيغية.

اختتمت المسكوفية تصريحها بتوجيه الشكر لجميع متابعيها عبر “تيك توك” والذين دعموا مبادراتها وأعطواها القوة للاستمرار في تقديم محتوى يسلط الضوء على الهوية الأمازيغية ويحافظ عليها، مؤكدة على أن مستقبل الثقافة الأمازيغية يعتمد على تضافر الجهود بين الأجيال للحفاظ على هذا التراث الثمين.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة