عقدت مؤسسة الفقيه التطواني بشراكة مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بكلية علوم التربية ” العرفان” بالرباط، يوم أمس الثلاثاء، لقاء تواصليا للإعلان عن نتائج البحث الميداني والأكاديمي لمشروع “حماية حقوق المرأة العاملة”، وذلك بمناسبة اختتام المشروع، الذي يهدف إلى تعزيز حقوق المرأة العاملة وتحسين ظروف عملها.
وعرف هذا اللقاء، عرض نتائج البحث الميداني والأكاديمي الذي أجرته المؤسسة، والذي سلط الضوء على التحديات التي تواجهها المرأة العاملة في مختلف القطاعات.
وأُقيم، الحفل بكلية علوم التربية – العرفان بالعاصمة الرباط، بحضور شخصيات وازنة، من بينهم أبوبكر التطواني، رئيس المؤسسة، وعبد اللطيف كيداي، عميد كلية علوم التربية، ووفاء عصري، الكاتبة العامة للوزارة الشريكة في الحدث.
وفي مداخلة لها خلال هذا اللقاء، أشادت الصحفية سعاد الزعيتراوي بزميلتها مرية مكريم، مؤكدة أن مكريم دخلت عالم الصحافة بدافع الهم الاجتماعي وليس من باب الترف.
ووصفت الزعيتراوي مرية مكريم بأنها “كتلة من الخجل مليئة بالفرح”، مشيرة إلى أن مكريم انحازت مبكرًا لقضايا البسطاء وهمومهم، واتجهت مباشرة نحو ما يُعرف اليوم بسياسة القرب، التي تركز على القضايا الاجتماعية.
وأضافت الزعيتراوي أن ما تعرفه شخصيًا عن مرية مكريم هو أنها تمتلك حرفة صحفية مميزة، تعمل بحب واحترام وذكاء وكفاءة.
كما أشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن مكريم برعت في مجال التحقيق الصحفي، الذي وصفته بأنه “جنس صعب وتكلفته باهظة”، حيث كانت تدفع ثمن جرأتها في كشف الحقائق، حتى أنها كانت قريبة من السجن في أكثر من مرة بسبب تجاوزها “الضوء الأحمر” في مهنتها.
وأكدت الزعيتراوي أن مكريم تتمتع بسمعة حسنة في مجال التحقيق الصحفي، حيث حصلت على جائزة وطنية وأصبحت عضوًا في الجمعية المغربية لصحافة التحقيق.
وأوضحت الزعيتراوي قائلة بأن مسار مكريم لم يكن مفروشًا بالورود، بل كان مليئًا بالتحديات، لكنها واصلت العمل بشغف ونشوة، مما جعلها نموذجًا للصحفية المتفانية في مهنة المتاعب.
وسترسلت في القول، من جريدة الصحيفة حيث البدايات والمجد مرورا بالأيام حيث كانت أيامها الإعلامية مزهرة تشير إلأيها أصابع النجاح وصولا إلى تأسيس موقع “فبراير” وما يحمله الإسم من رمزية في تاريخ المغرب وهي كذلك تحمل رمزية في تاريخ الصحافة بالمغرب.
وكما شهد اللقاء، حفل تكريم لشخصيتين نسائيتين بارزتين، وهما مرية مكريم، مديرة موقع فبراير.كوم، والعالمي ماجدلين، مديرة مركز الإنصات للنساء والأطفال ضحايا العنف بجمعية شعاع للتربية على البيئة والتنمية، نظير جهودهن المتميزة في مجال دعم المرأة وحماية حقوقها، بالإضافة إلى عملهن الدؤوب في خدمة المجتمع.
وتميزت، الأمسية بشهادات مؤثرة استعرضت مسيرة ماجدلين العلمي ومرية مكريم الحافلة بالعطاء والتفاني، قبل أن تتسلم كل منهما درع التكريم، في لحظة مليئة بالفخر والاعتزاز، تقديرا لريادتهما في الدفاع عن حقوق المرأة وصون كرامتها.
ويأتي، هذا التكريم ليؤكد أن النضال من أجل حقوق المرأة لا يزال حاضرا بقوة، وأن الجهود المبذولة تستحق كل التقدير والاحتفاء.