شهر رمضان المبارك هو شهر العبادة والروحانيات، لكنه أيضًا شهر يرتبط بعادات غذائية خاصة، حيث يحرص الكثيرون على تناول وجبات دسمة بعد ساعات طويلة من الصيام.
ومع ذلك، فإن الإكثار من الأكل بعد الإفطار قد يحمل في طياته مخاطر صحية لا يدركها الكثيرون.
فبعد سماع أذان المغرب، يسرع الصائمون لتناول الإفطار، غالبًا بدءًا بالتمر والماء، ثم الانتقال إلى الأطباق الرئيسية التي تكون غنية بالدهون والنشويات.
وفي هذا السياق توضح الدكتورة أمينة العراقي في حديثها مع “فبراير”، بأن الإفراط في تناول الطعام بعد الإفطار يمكن أن يتسبب في العديد من المشكلات الصحية، منها، عسر الهضم الذي يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة إلى إرهاق الجهاز الهضمي، مما يسبب الشعور بالثقل والانتفاخ.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الخبيرة، بأن الإفراد في الطعام يسبب زيادة الوزن، وذلك بسبب ارتفاع السعرات الحرارية في الوجبات الرمضانية، خاصة إذا كانت غنية بالدهون والسكريات، كما يتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم، من خلال الإكثار من الحلويات والمشروبات السكرية بعد الإفطار يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر.
وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن الإفراط في الأكل بعد الصيام يسبب التعب والخمول، وبالتالي بدلًا من الشعور بالنشاط بعد الإفطار، يشعر الكثيرون بالتعب بسبب انشغال الجسم في عملية هضم الطعام بدلًا من الحصول على الراحة.
هذا، وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن إدخال الطعام عن الطعام في رمضان يهلك الصحة، مشيرة إلى أن ما يضر الإنسان خلال شهر رمضان هو عدم استهلاك الخضر والفواكه بكمية كافية بحيث يتم الإعتماد بكثرة على المعجنات مع إقصاء شرب الماء.
