أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن استمرارها في النضال لإسقاط التطبيع مع إسرائيل، في ظل ما وصفته بتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
ودعت الجبهة، في بيان صدر عقب اجتماع أمانتها العامة في 10 مارس 2025، كافة مكونات الشعب المغربي إلى المشاركة الفعالة في فعاليات يوم الأرض الفلسطيني، الموافق 30 مارس.
وأدان البيان بشدة “الجرائم” التي ترتكبها سلطات الاحتلال، من قصف وتهجير وحرمان الفلسطينيين من المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن إسرائيل تواصل سياسات التهجير القسري وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، في خرق سافر للقانون الدولي الإنساني.
كما عبرت الجبهة عن استنكارها الشديد للاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والمصلين، معتبرة ذلك جزءًا من مخطط إسرائيلي يهدف إلى “تهويد القدس” وتقويض الوجود الفلسطيني في المدينة، في تناقض واضح مع القرارات الأممية التي ترفض أي تغيير للوضع التاريخي والقانوني للمدينة المقدسة.
وحذرت الجبهة من “تصاعد العنف الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً”، وطالبت الحكومة المغربية بتحمل مسؤولياتها في مواجهة هذه الانتهاكات. ودعت إلى تفعيل المقاطعة الشاملة لإسرائيل، بما ينسجم مع الموقف الشعبي المغربي الداعم للقضية الفلسطينية.
وطالبت الجبهة بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، وعلى رأسهم محمد البكري ورضوان التميمي، مؤكدة أن الاعتقال التعسفي هو وسيلة قمعية يستخدمها الاحتلال ضد النضال الفلسطيني. وجددت مطالبتها بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، واصفة أي شكل من أشكال التعاون معه بأنه “وصمة عار”.
وحذرت الجبهة من “مخاطر التطبيع على استقرار المنطقة وتهديده لحقوق الشعب الفلسطيني”، مشيرة إلى أن التطبيع يمنح إسرائيل غطاءً سياسياً واقتصادياً ويشجعها على مواصلة جرائمها، وفقًا لتقارير حقوقية دولية.
وفي ختام بيانها، دعت الجبهة فروعها ومناضليها وعموم الشعب المغربي إلى المشاركة المكثفة في فعاليات يوم الأرض، بما في ذلك الوقفات الاحتجاجية المقررة في 28 مارس، معتبرة التعبئة الشعبية “السبيل الأنجع” لمواجهة الاحتلال وإسقاط التطبيع.
وجددت الجبهة العهد على “التحرير وإسقاط التطبيع”، مؤكدة أهمية إنجاح فعاليات يوم الأرض كخطوة هامة في دعم القضية الفلسطينية.
