في أعالي جبال الحوز، رصدت كاميرا فبراير مأساة عائلة تقيم وسط الخيام بعد أن ضاعت أموالهم في عملية بناء لم تكتمل، بعدما اختفى المقاول الذي كان مكلفًا بالمشروع.
بملامح يكسوها التعب، عبّر الأب عن إحباطه قائلاً: “ذَاك الشي اللي كنا شدّينا قطعوه علينا، مازال ما بَنّينا حتى شي حاجة، والفلوس ديال البني مشات عند المقاول اللي شدّ 4 المليون واختفى، بقينا عالقين بلا مأوى وسط البرد القارس.”
يعيش أفراد الأسرة في ظروف صعبة، بين طقس قارس وشحّ الإمكانيات، حيث أكد الأب: “البرد كاين، والوضع صعيب، كانحاول نجمع العواد باش نواجه هاد الوضع، لكن المرض قريب، وما كاينش حلّ… الحمد لله، الماء موجود، لكن السكن مازال بعيد، وخصنا اللي يعاون باش نكملو البني.”
وسط هذه المعاناة، لم ينسَ الرجل التعبير عن امتنانه قائلاً: “نشكر الله، ونطلب الخير من المحسنين… الله ينصر سيدنا ويحفظ الجميع.” ورغم الظروف القاسية، يبقى الأمل حاضراً بين أفراد الأسرة، الذين لا يزالون يترقبون دعماً يعيد إليهم الاستقرار قبل أن يشتد البرد أكثر.
هذه قصة واحدة من بين عشرات العائلات التي لا تزال تواجه تداعيات الكارثة، في انتظار تحرك حقيقي يعيد لهم الحياة الكريمة.