تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بالقليعة من كشف لغز حادثة إحراق مخيم الأفارقة بمدينة تيزنيت، التي هزت الرأي العام المحلي والوطني وأثارت موجة من الاستنكار والتعاطف مع الضحايا.
وتفيد المعطيات المتوفرة، بأن السلطات الأمنية تمكنت مساء يوم أمس الأحد 16 مارس 2025، من توقيف شخص أربعيني من أصول إفريقية، متهم بإضرام النار في المخيم، في واقعة أثارت تساؤلات عديدة حول دوافعها وظروفها.
باشرت مصالح الدرك الملكي تحرياتها فور تلقيها معلومات عن هروب المشتبه فيه إلى مدينة القليعة، التابعة ترابيًا لعمالة إنزكان.
وبفضل تنسيق محكم بين الأجهزة الأمنية، تمكنت فرق الدرك من محاصرة المشتبه به في حي التقدم، حيث تم توقيفه بشكل مفاجئ وهو بصحبة ابنه الصغير، وكانت لحظة التوقيف نقطة تحول هامة في التحقيقات، التي شهدت تطورات سريعة ومثيرة.
أوضحت مصادر أمنية أن المشتبه به تم تسليمه إلى الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير، لاستكمال التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة.
وتعود تفاصيل الواقعة، عندما نشب خلاف بسيط بين سيدة وشخص بالغ انتهى بشجار عنيف شب بين مجموعتين من المهاجرين، تسبب في إندلاع حريق بمخيم يضم المهاجرين.
غير أن القنينة سرعان ما سقطت في اتجاه أحد الخيام البلاستيكية لتشب فيها النيران وتنتشر بسرعة في المخيم كله بفعل الرياح .
واندلعت النيران بكثافة لتلتهم الخيام البلاستيكية التي يناهز عددها 35 خيمة بلاستيكية، حيث أصيب عدد من المهاجرين بحروق بليغة نقلو على إثرها للمستعجلات، بينما باغتت النيران سيدة من الكوديفوار رفقة طفلتها وهن نائمتين داخل الخيمة، وتنتهي حياتهن بهذا الشكل المأساوي.