الرئيسية / دولي / تقرير دولي يحذر من استمرار الهجرة غير النظامية إلى أوروبا

تقرير دولي يحذر من استمرار الهجرة غير النظامية إلى أوروبا

الهجرة الداخلة
دولي
أرسلان أمينة 24 مارس 2025 - 18:30
A+ / A-

كشف تقرير حديث بأن “زيادة الاستبداد وإخفاقات الحوكمة” في المغرب والجزائر ودول شمال إفريقيا الأخرى، إلى جانب التدهور الأمني في منطقة الساحل وشرق إفريقيا تؤدي إلى استمرار موجات الهجرة نحو أوروبا.

وفي تقريره الصادر في مارس 2025، توقع مركز الهجرة المختلطة، أن تستمر محاولات عبور البحر المتوسط والمحيط الأطلسي إلى أوروبا أو تزداد، “نظراً لاستمرار العوامل الدافعة للهجرة، وتزايد عداء دول العبور تجاه المهاجرين”.

ويبرز طريق غرب البحر الأبيض المتوسط، الذي يعد المغرب محطة رئيسية فيه، بشكل كبير في مسار المهاجرين القادمين من شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء.

ومع ذلك، أصبح هذا الطريق غير متاح بشكل متزايد لمهاجري إفريقيا جنوب الصحراء “بسبب الإجراءات المشددة التي اتخذها المغرب لمنعهم من دخول البلاد”، وفقاً للتقرير.

وذكر التقرير ذاته، أن المغاربة والجزائريين أصبحوا يشكلون اليوم النسبة الأكبر من المهاجرين عبر هذا الطريق، في حين “يتعرض المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء لانتهاكات خطيرة من قبل السلطات المغربية، نتيجة الضغوط الأوروبية المتزايدة للحد من الهجرة”، خاصة بعد تعزيز المغرب “آليات المراقبة بفضل الاتفاقيات السياسية مع الاتحاد الأوروبي وإسبانيا”.

وأشار التقرير إلى أن الجزائريين يشكلون 56.7% من المهاجرين عبر هذا الطريق، يليهم المغاربة بنسبة 31.8%، ثم الماليون. كما أوضح أن المغاربة باتوا أكثر من يحاول دخول مليلية، وغالباً ما يفعلون ذلك بالسباحة، خاصة “بعد تصاعد التمييز العرقي الذي يمنع المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من التواجد في المناطق القريبة من المدينة”، عقب مأساة 2022 التي أسفرت عن مقتل 23 مهاجراً أثناء محاولة اقتحام السياج الحدودي لمليلية.

في المقابل، يحاول مهاجرون من جنسيات مختلفة دخول سبتة عبر قوارب صغيرة أو بالسباحة، ومن بينهم سودانيون، ماليون، غينيون، وسنغاليون، ولكن بأعداد أقل.

ووفقاً لمقابلات أجراها مركز الهجرة المختلطة، فإن العديد من المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر البليار والسواحل الإسبانية عام 2024 “كانوا قد مكثوا في المغرب لفترة، ثم انتقلوا إلى تونس بعد بدء المغرب في نقل مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء إلى وسط البلاد، ولكن مع تشديد تونس سياساتها، عادوا إلى المغرب مرة أخرى”.

وأشار إلى أن الوافدين إلى الضفة الأوربية يشملون الجزائريين، والمغاربة، والسوريين وبعض المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، بما في ذلك الماليين وبعض السودانيين.

ومع تشديد الرقابة على طريق غرب البحر المتوسط من قبل المغرب، زاد النشاط على الطريق الأطلسي، الذي يستخدمه المهاجرون القادمون من السنغال، وموريتانيا، والمغرب.

وذكر التقرير أن الطريق الأطلسي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المهاجرين الماليين، إذ أصبحوا يشكلون النسبة الأكبر بـ 36%، يليهم السنغاليون (27%)، الغينيون (9%)، المغاربة (8%)، الموريتانيون (7%)، والغامبيون (6%).

وعزا المصدر تصاعد أهمية هذا الطريق إلى الصعوبات المتزايدة في الطرق التقليدية الأخرى، “حيث أصبح دخول المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى المغرب أكثر صعوبة، كما أصبحت تونس أكثر عدائية تجاه المهاجرين، في حين أصبح الطريق عبر الجزائر أكثر خطورة”.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة