أكد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة أوفت بوعودها تجاه قطاع التعليم، حيث تم رفع أجور رجال ونساء التعليم إلى 7000 درهم.
وأوضح الطالبي العلمي الذي كان يتحدث في إطار برنامج “السياسة بصيغة أخرى” الذي تستضيفه مؤسسة الفقيه التطواني، أن التصريحات التي أدلى بها سابقاً حول زيادة أجور رجال التعليم كانت جزءاً من البرنامج الانتخابي للحزب، الذي حدد ثلاث أولويات رئيسية: الصحة والتعليم والتشغيل.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن إصلاح منظومة التعليم أصبح ضرورة ملحة، وأن هذا الإصلاح يجب أن يبدأ بالهيئة التدريسية.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار: “لا يمكن للأستاذ أن يواجه الاكتظاظ والمشاكل المهنية المختلفة وهو شخصياً غير مرتاح في حياته اليومية”.
وأضاف أنه تم تجاوز الزيادة المقررة في البرنامج الانتخابي والتي كانت 2500 درهم، حيث وصلت الزيادة الآن إلى حوالي 7000 درهم للأجرة الأساسية، مشيراً إلى أن هذه الزيادة شملت جميع الأساتذة البالغ عددهم 322 ألف أستاذ.
وذكر الطالبي العلمي أن الملك محمد السادس اعتبر في خطابه بتاريخ 20 غشت 2012 أن التعليم هو بمثابة القضية الوطنية الأولى، لأنه يمثل مستقبل البلاد.
وشدد على أهمية مواكبة التطورات التي يعرفها المجتمع على المستوى الدولي، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وضرورة إعداد الشباب المغربي ليكونوا حاضرين ومؤثرين على المستوى الدولي في أفق 2050-2060.
وأعرب عن فخره بالكفاءات المغربية التي تحقق نجاحات عالمية، متمنياً أن يصبح لدى المغرب “مئات الآلاف من المغاربة في المؤسسات الدولية، مؤثرين وحاضرين في وكالة ناسا وفي مختلف المجالات”.
وأشار إلى تعيين مهندس من الخارج وزيراً للاستثمار العمومي، كإشارة للأطر المغربية المقيمة بالخارج بأن لها مكانة مهمة في المغرب.
وشدد على أن الإصلاح التعليمي ضروري لمستقبل البلاد، مشيراً إلى التقارير الدولية التي كشفت عن ضعف تملك التلاميذ المغاربة للغات والرياضيات، وأن حوالي 250 ألف تلميذ يتركون الدراسة سنوياً.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المواطن المغربي هو الرأسمال الحقيقي للبلاد، وأن تقديره يتطلب إصلاح التعليم لبناء مستقبل أفضل للمغرب.