أعلن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن تبنيه الكامل للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، والتي هاجم فيها حركة حماس، واصفًا “طوفان الأقصى” الذي شنته يوم 7 أكتوبر على إسرائيل بـ”النكسة الخطيرة”.
واتهم لشكر حركة حماس باتخاذ قرار الهجوم “بمعزل عن السلطة الفلسطينية”، معتبرًا أن الهجوم لا يعكس انتصارًا أو تحريرًا كما يروج له البعض.
وفي تصريح صحفي له في الرباط، أكد لشكر أنه لا يرى في الهجوم الذي شنته حماس “تحريرًا أو انتصارًا”، مشيرًا إلى أن النقاش حول القضية الفلسطينية قد تحول من الحديث عن الشعب الضحية إلى الحديث عن “شعب منتصر”. ورغم الهجوم على إسرائيل، أضاف لشكر أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية تفاقم الوضع في الأراضي المحتلة، مع تصاعد وتيرة الانتهاكات ضد الفلسطينيين.
وتبنى الحزب في بيانه هذه المواقف، مؤكدًا أن تصريحات لشكر تأتي “كصرخة من الأعماق”، وتؤكد انحياز الحزب الثابت لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه. كما أكد الحزب أن دعم النضال الفلسطيني يجب أن يتجاوز الحلول العسكرية، ويعتمد على كافة الوسائل الممكنة لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.
ووجه الحزب ردًا على الانتقادات التي طالت مواقف الاتحاد الاشتراكي، مشددًا على أن الحزب يعبر عن مواقفه استنادًا إلى التحليل الموضوعي للمستجدات، وأن مواقف الحزب التاريخية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية لن تتغير، بل تبقى مبنية على المبادئ الإنسانية والدعم الكامل لفلسطين وشعبها.
وفي ختام بيانه، أكد الاتحاد الاشتراكي على ضرورة استخدام جميع الأدوات السياسية والديبلوماسية في المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا التزامه بمواصلة النضال من أجل بناء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
