عراقي: تلاوة القرآن علاج للاكتئاب والقلق في رمضان وهذه الآيات القرآنية دواء لمشاكلكم
كشفت الدكتورة أمينة العراقي، أخصائية التغذية، عن الأبعاد الروحية والنفسية العميقة لشهر رمضان المبارك، مؤكدةً على أن هذا الشهر الفضيل يمثل فرصة استثنائية لتحقيق الطمأنينة والسلام الداخلي من خلال العناية بقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه.
أكدت الدكتورة العراقي، في حوار خاص مع موقع فبراير، أن الميزة الكبرى لشهر رمضان تكمن في أنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن، داعيةً المسلمين إلى الاهتمام بقراءة القرآن وتدبره في هذا الشهر الفضيل.
واستشهدت بقوله تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، مشيرةً إلى أن قراءة القرآن هي أفضل أنواع الذكر.
كشفت الدكتورة العراقي عن فائدة صحية مذهلة لقراءة القرآن بالتجويد (أي بقواعد التلاوة الصحيحة)، موضحةً أن هذه القراءة تتضمن “التنفس العميق” الذي يدخل كمية كبيرة من الأكسجين إلى الجسم.
وأضافت أن هذا النوع من التنفس يُستخدم الآن في العلاج، مما يفسر علميًا كيف أن قراءة القرآن تجلب الطمأنينة.
أوضحت الدكتورة العراقي أن تدبر معاني القرآن الكريم يمثل مصدرًا عظيمًا للطمانينة وراحة البال، موضحة أنها تستخدم آيات قرآنية محددة في حياتها اليومية ومع مرضاها والأشخاص الذين يعانون من مشاكل اجتماعية أو اكتئاب.
وقدمت أمثلة لآيات قرآنية تبعث على الأمل والرضا، مثل قوله تعالى: “وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون”. وقوله تعالى: “واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا”. وقوله تعالى: “فإن مع العسر يسرًا * إن مع العسر يسرًا”.
وأشارت الدكتورة العراقي إلى أن المشاكل النفسية غالبًا ما تنشأ من الندم على الماضي، أو عدم الرضا بالحاضر، أو الخوف من المستقبل. وأكدت أن تدبر القرآن الكريم يساعد على تجاوز هذه المشاعر السلبية، ويمنح الإنسان قوة لمواجهة تحديات الحياة.
وأوضحت الفرق بين الامراض النفسية التي تحتاج الي علاج والاضطرابات النفسية.
ودعت الدكتورة أمينة العراقي المسلمين إلى اغتنام شهر رمضان المبارك للتقرب إلى الله من خلال قراءة القرآن وتدبر معانيه، مؤكدةً أن في ذلك شفاء للروح وطمأنينة للقلب وراحة للنفس.