تعتبر مدينتا فاس ومراكش من أبرز الوجهات السياحية في المغرب، حيث تجمعان بين الأصالة التاريخية والجمال الطبيعي والحيوية الثقافية.
ففاس، هيدروجين العاصمة العلمية للمغرب، تتميز بمعالمها العريقة وجامعتها القرويين، بينما تشتهر مراكش، المدينة الحمراء، بأسواقها النابضة بالحياة وقصورها الفاخرة.
وفي هذا السياق، فند المؤرخ والباحث المغربي عبدالخالق كلاب، سرديات تأسيس مدينتي فاس ومراكش على يد الأدارسة.
وقال كلاب خلال حوار أجراه مع موقع “فبراير” خلال شهر رمضان المبارك، بأن مدينتي فاس ومراكش تم تأسيسهم على يد الأمازيغ الموريون.
وعن أصل منطقة دكالة، أوضح كلاب، بأن هذه المنطقة كانت قبل ظهور البرتغال واسبانيا.
وأكد كلاب على أن دكالة هي قبيلة أمازيغية مصمودية، لا علاقة لها لا بالبرتغال أو اسبانيا.
وفي سياق حديثه، قال عبدالخالق كلاب، بأن الناس يعتقدون أن مدينة فاس شيدت على يد الادارسة، وأكد أنهم أضاف إضافات مهمة، غير أن فاس كانت قبل الادارسة، واستدل كلاب خلال حديثه، بأبو عبيد الله البكري عندما تحدث عن إدريس الأول قال أن راشد عندما اصطحب إدريس لم يدخله الى إفريقيا أي تونس واتجه مباشرة إلى أرض طنجة وفاس.
واسترسل كلاب قائلا، بأن مدينة فاس وباقي المدن المغربية هي من بناء الأمازيغ الموريون، مؤكدا على أن فاس هي حاضرة مغربية كالمثال الرائج “فاس والكل ف فاس” وهذه هي الحقيقة لكون أن فاس هي عمق المغرب بدون شك أو جدال.
وعن اعتبار الأتراك للمغرب فاس، اوضح كلاب لأن احد المؤرخين كتب كتاب حول الدول السعدية الدرغماتية تحدث عن حملة عسكرية قام بها الأتراك بمداخلة سلطان أبو حسون الوطاسي وعندما دخل الأتراك الى فاس اعجبتهم فقاموا بسجن السلطان، لتتم محاصرتهم من طرف أهل فاس حتى تم اخراج السلطان.
“مراكش العظمة بدون منازع”، هكذا استهل كلاب حديثه عن العاصمة الحمراء مسقط رأسه، وقال مراكش لها ميزة مغايرة، فهي الفخامة والسلطة، لأن جميع الدول التي اتخذت من مراكش عاصمة لها كان امتدادها شاسع.
