في إطار تعاطيها مع كل القضايا التي تهم حقوق الإنسان بالمدينة والدائرة، وخاصة ما تداولته في الآونة الأخيرة، عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بخصوص “طرد” امرأة من المستشفى المحلي محمد الخامس وحرمانها من حقها في العلاج، عقد مكتب المنظمة المغربية لحقوق الإنسان –فرع وادي زم- يوم الخميس 27 مارس 2025، لقاء مع مدير المستشفى، للوقوف على حقيقة هذا الملف.
وكشف بيان صادر عن مكتب المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، أن المريضة التي تعيش حالة اجتماعية هشة، كثيرة التوافد على مصلحة المستعجلات وفي كل مرة تأخذ العناية اللازمة المتوفرة، وبعدما تم تشخيص حالتها تبين أنها تعاني من التهاب الحويصلة الصفراوية “المرارة”، وتمت إحالتها على المستشفى الإقليمي بخريبكة لإجراء عملية جراحية، وبالفعل أجريت لها بنجاح.
وبسبب ظروفها الاجتماعية الصعبة وحاجتها للسكن، أكد مدير المستشفى، أن المريضة أصبحت تتداعى المرض من أجل المبيت بالمستشفى، مع اصطحاب طفلتها الصغيرة للمبيت معها، وهو ما يمكن أن يعرض صحة الطفلة للخطر فضلا عن تعارض هذا الأمر مع النصائح والتعليمات الطبية والوقائية، خاصة وأن حالتها لا تستدعي الاستشفاء “Hospitalisation ” حسب تقرير طبي صادر عن المصالح الطبية بخريبكة.
وأضاف البيان ذاته، أنه بعد استشارة المسؤولين على المستوى المحلي والإقليمي من طرف إدارة المستشفى، تمت إحالة المريضة على قسم الأمراض العقلية والنفسية بالمستشفى الجهوي بني ملال حيث تقيم به حاليا.
موازاة مع ذلك، قام أعضاء المكتب، بزيارة لمرافق المستشفى، الذي عرف مؤخرا إصلاحات مهمة وبناء مركب جديد، أعطته حلة جديدة، واضطلعوا على الخدمات الطبية التي يقدمها “المستعجلات، تصفية الدم، الكشف والتحاليل، الفحص بالأشعة، عمليات الولادة الطبيعية”، ومن المرتقب حسب إدارة المستشفى، البدء في إجراء بعض أنواع العمليات الجراحية البسيطة.
وثمن أعضاء المكتب هذا اللقاء، كما عبروا في نفس الوقت عن قلقهم إزاء الخصاص المهول الذي يعرفه المستشفى المحلي في الأطقم الطبية المتخصصة والشبه الطبية والتجهيزات الضرورية، والذي لا يتلاءم مع الحد الأدنى للمعايير المعمول بها، ويتعارض مع حق ساكنة المدينة في العلاج والتطبيب.