وقفة حاشدة في أولاد تايمة دعماً لغزة في “أيام الغضب”
شهدت مدينة أولاد تايمة، مساء أمس السبت 29 مارس 2025، وقفة احتجاجية حاشدة نظمتها “المبادرة المغربية للدعم والنصرة بأكادير الكبير”، تعبيراً عن التضامن الراسخ مع الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في قطاع غزة، في وجه ما وصفه المنظمون بـ”التقتيل والتضييق والإبادة الجماعية”.
وتأتي هذه الوقفة، التي حملت الرقم 59 ضمن سلسلة فعاليات المبادرة منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” حسب أحد المتحدثين، استجابة مباشرة للنداء الأخير الذي أطلقته حركة “حماس”، والذي دعا إلى جعل أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية “أيام غضب واحتجاج” عالمية، تزامناً مع الذكرى السنوية ليوم الأرض الفلسطيني (30 مارس).
https://youtu.be/n1ZmNaguAUQ?si=H2npAIH37YsCGpjN
وأكد متحدث باسم المبادرة في تصريحه لموقع “فبراير.كوم”، أن تنظيم هذه الوقفة للمرة الثانية خلال أسبوع واحد (بعد وقفة يوم الأربعاء) يعكس “الاستجابة الواسعة في المغرب لهذه النداءات”، مشيداً بالتجاوب الشعبي الكبير مع القضية الفلسطينية، ومشيراً إلى المسيرة الحاشدة التي شهدتها الرباط يوم الجمعة الماضي.
وأضاف: “نتشرف أن ننتمي لهذا البلد لتجاوبه مع مثل هذه الدعوات”.
وخلال الوقفة، عبر المشاركون عن ألمهم العميق وحزنهم إزاء الأعداد الهائلة للضحايا في فلسطين، حيث أشار أحد المتحدثين إلى “ما يزيد على 50 ألف شهيد و114 ألف جريح”، واصفاً الوضع بـ”الكثير جداً”.
ولم يتوقف التنديد عند القتل المباشر، بل شمل أيضاً “الحصار والتجويع” المفروض على سكان غزة. وذكر المتحدث أن المساعدات الإنسانية الأساسية والوقود لا تزال ممنوعة من الدخول بالكميات المطلوبة بشكل كبير، حيث لم تدخل أي من الحافلات الـ50 المنتظرة للمساعدات الرئيسية، ودخل عدد ضئيل جداً من شاحنات الوقود مقارنة بـ1200 شاحنة كان من المفترض دخولها منذ اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الأخير.
كما سلط الضوء على الكارثة الإنسانية المتعلقة بالمياه، مشيراً إلى أن نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة يعانون الجوع والعطش، بسبب تدمير “أكثر من 700 بئر” وتوقف “المحطة الوحيدة لتصفية مياه البحر” عن العمل بفعل آليات الكيان الصهيوني.
ورغم قتامة المشهد، أشاد المتحدثون بـ”صمود الشعب الفلسطيني”، معبرين عن إيمانهم بأن “دماء الشـ..هداء لن تذهب سدى” وأن الله “سيبعث من هذا الشر خيراً”.
