أعلن رضوان الشركاوي، الكاتب المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالجماعة الترابية تاكونيت وعضو الكتابة الإقليمية بمدينة زاكورة، عن استقالته من الحزب، احتجاجًا على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، والتي حمل فيها حركة حماس مسؤولية الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
وفي نص استقالته المؤرخ في 26 مارس 2025، قال الشركاوي: “إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الأخ الكاتب الأول، والتي حمل فيها حركة حماس مسؤولية ما يجري في غزة، تتماشى بشكل كامل مع الرواية الصهيونية، وتمثل انحرافًا خطيرًا عن المبادئ التي تربينا عليها داخل الحزب”.
وأضاف الشركاوي: “هذه التصريحات تخذل كل مناضل آمن بأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيظل قلعة للمقاومة والممانعة في وجه الاحتلال والاستعمار”، مؤكدًا أنه يواجه موقفًا يتناقض مع قناعاته الشخصية ومواقف الحزب التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار الشركاوي إلى انخراطه في حزب الاتحاد الاشتراكي “عن قناعة راسخة بمبادئه التحررية ومواقفه المشرفة تجاه قضايا الشعوب المضطهدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي كان الحزب دومًا يعتبرها قضية وطنية وإنسانية عادلة لا تقبل المساومة”.
واستعرض الشركاوي تضحيات الحزب في الدفاع عن فلسطين، مشيرًا إلى أن الاتحاد الاشتراكي كان في طليعة القوى السياسية المغربية التي ناهضت التطبيع مع إسرائيل، كما احتضن العديد من الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية، وشارك في حملات التوعية والمساندة الدولية.
واختتم الشركاوي استقالته بالتأكيد على أن القادة التاريخيين للحزب، مثل الشهيد المهدي بن بركة والمجاهد عبد الرحمن اليوسفي، كانوا من أشد المناصرين لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.
يذكر أن إدريس لشكر كان قد هاجم في لقاء صحافي يوم الأربعاء الماضي، حركة حماس، على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي شنّتها الحركة ضد الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن الحركة اتخذت القرار دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية، وتحمل مسؤولية ما يحدث في غزة.