مع بزوغ شمس أول أيام عيد الفطر المبارك، وبعد شهر من الصيام والقيام، شهدت مدينة أكادير، صباح يوم 31 مارس 2025 ، توافد الآلاف من ساكنتها، رجالا ونساء وأطفالا، إلى مختلف المصليات والمساجد لأداء صلاة العيد، في مشهد مهيب عكسته الأجواء الروحانية العالية والبهجة التي ارتسمت على الوجوه.
فمنذ ساعات الصباح الباكر، علت تكبيرات العيد في أرجاء المدينة، وتوجهت جموع المصلين، مرتدين أبهى الحلل والملابس التقليدية الأصيلة، نحو المصليات التي تم تجهيزها لاستقبالهم، وفي مقدمتها المصلى الرسمي للمدينة بالإضافة إلى المساجد الكبرى التي فتحت أبوابها لاستيعاب الأعداد الغفيرة.
وقد امتلأت ساحات المصليات بأكادير عن آخرها، حيث افترش المصلون الأرض بخشوع وسكينة، ينتظرون إقامة الصلاة، فيما أضفى الأطفال بملابسهم الجديدة وابتساماتهم البريئة جوا من الفرح والسرور على المكان، وهم يرافقون ذويهم في هذه المناسبة الدينية العظيمة.
وبعد أداء الصلاة، استمع المصلون بخشوع وإنصات تام لخطبة العيد التي ألقاها الإمام، والتي ركزت في مجملها على المعاني السامية لعيد الفطر، كونه يوم فرح وشكر لله تعالى على نعمة إتمام الصيام والقيام، وفرصة لصلة الأرحام والتكافل الاجتماعي والتسامح بين أفراد المجتمع.
كما دعا الخطيب إلى ضرورة الاستمرار في التحلي بقيم رمضان الفضيلة من تقوى وإحسان وصبر بعد انقضاء الشهر الكريم، والتضرع إلى الله بأن يحفظ المغرب وأهله، ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
ولم تخل الأجواء من التنظيم المحكم، حيث سهرت السلطات المحلية والمصالح الأمنية على تأمين مختلف الفضاءات وتسهيل حركة المرور وتنظيم توافد المصلين، مما ساهم في مرور صلاة العيد في أفضل الظروف.
