كشفت الصحيفة الاسبانية ”إل بيريوديكو دي إسبانيا”، أن الحكومة الإسبانية تتجه الى تنزيل مشروع الربط القاري مع المغرب، الذي يحتمل أن يكون جاهزا خلال الـ15 عاما المقبلة، وذلك عن طريق إنجاز شركة اسبانية لدراستين جديدتين، سيتم الاعلان عن نتائجها في الربع الثالث من العام الجاري.
وأشارت الصحيفة الاسبانية أن كأس العالم 2030، والذي سينظم في كل من اسبانيا والمغرب والبرتغال، عامل قوي من أجل إحياء الطموح القديم الكامن في ربط بين القرة الأوروبية وإفريقيا عن طريق مضيق جبل طارق، وهذا ما يجعل كل من الرباط ومدريد ملتزمين بتحقيقه.
وقامت حكومة بيدرو سانشيز خلال الأيام الأخيرة بتكليف شركة “Secegsa”، لإنجاز الدراستين، وهي التي ستحسم في إطلاق المشروع، بالرغم من العراقيل التقنية والهندسية التي يواجهها هذا المشروع.
وستركز الدراسة الأولى على التحليل الجيوتقني لـ”كامارينال”، الاسبانية، من أجل الوصول الى أفضل صياغة يمكن اعتمادها لحفر قاع البحر، حيث سيتم إنشاء النفق، في حين الدراسة الثانية ستركز على مراقبة النشاط الزلزالي، عن طريق فحص هذا الأخير في المضيق بإشراف البحرية الاسبانية.
وفي تصريح سابق لوزير الخارجية في الحكومة الإسبانية، كشف أن موقف بلاده من قضية الصحراء ثابت، وهو ما تضمنه الاتفاق الذي تم توقيعه بين البلدين سنة 2022، الرامي لدعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مؤكد أن المغرب هو شري استرتيجي من الدرجة الأولى بالنسبة لسبانيا.
ونقلا عن الجريدة الاسبانية “البايييس”، التي تطرقت في حدث حوار لها مع وزير الخارجية الاسباني فإن هذا الأخير كشف أن المغرب بلد صديق، ويعد شريك استرتيجيا من الدرجة الأولى سواء لاسبانيا أو للاتحاد الأوروبي، خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتهريب البشر.
وأضاف المسؤول الحكومي الاسباني أن المعطيات الخاصة بالتجارة الثنائية أي المغربية الاسبانية لا يمكن لأي رقم أن يتجاوزها، اللهم تلك التي يتم تحقيقها بين المبادلات التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة”.
ولم يفوت الباريس الفرصة للتحدث عن ملف الجمارك التجارية بين معبري سبتة ومليلية، حيث سجل أن الجمارك أعيد افتتاحها في مليلية، وأن الجمارك أصبحت موجودة لأول مرة في سبتة،
