تفاعلت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، “الهاكا” مع الشكاية التي وضعها “المرصد الإعلامي العربي”، والرامي إلى حث القناة الثانية على بث الآذان صوتيا.
وكشفت الهيئة في مراسلتها التي اطلعت “فبراير”، على نسخة منه، أنه ومنذ بداية شهر رمضان وحتى 21 مارس 2025، بثت القناة الثانية الآذان عن طريق شريط مكتوب، إلا أن بثه صوتا وصورة لم يتم حتى الـ22 من نفس الشهر.
وأكدت “الهاكا”، أنها قامت بتذكير القناة الثانية بعد الاجتماع الذي انعقد يوم يوم 25 مارس ببث الآذان صوتا وصورة، حسب ما تنص عليه المادة 8 من دفتر تحملاتها.
أثار إشهار تلفزيوني روج لشركة خاصة تعمل في مجال تطبيقات النقل عبر التطبيقات الإلكترونية، موجة غضب واسعة بين مهنيي النقل في المغرب.
وفي الموضوع أعرب مصطفى شعون، الأمين العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، في تصريح خص به “فبراير”، عن اندهاشه من بث قناة يتم تمويلها من المال العام لهذه الوصلة الاشهارية، علما أن هذه ليست المرة الأولى التي تسقط في مثل هذه الهفوات، فسبق أن قامت بنفس الأمر قبل خمس سنوات.
وأضاف شعون قائلا إن: “تمرير هذه الوصلة الإشهارية لتطبيق غير مرخص له، خلال الشهر الفضيل وتزامنا مع وقت الإفطار في قناة تحضى بنسب مشاهدة عالية، يعد منافيا لكل القوانين وأخلاقية المهنة”.
وأوضح المصدر ذاته أنه وفور بث الوصلة الإشهارية، قام بتوجيه مراسلة لـ”الهاكا”، هذه الأخيرة التي تفاعلت معه، وقامت بالتوقيف الفوري لبث الوصلة الإشهارية في القناة العمومية، مبرزا أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري قررت فتح تحقيق في الموضوع، وستقدم النتائج المحصل عليها فور إنهاء التحقيق.
وثمن شعون التفاعل الفوري الإيجابي للهيئة المدكورة، وذلك بعد أن أخذت المراسلة بعين الاعتبار، مشددا أن هذه التطبيقات غير مرخص لها وغير قانونية في المغرب.
حزب التقدم والاشتراكية تقدم بدوره بشكاية رسمية إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، احتجاجاً على بث القناة الثانية (دوزيم) لمادة إعلامية وصفها الحزب بـ”الدعاية الانتخابوية المبطنة”.
وجاء في الشكاية، التي وقعها الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، أن الفيديو المعنون بـ”إنجازات حكومية كبيرة” يشكل انتهاكاً صريحاً لمبدأ الحياد السياسي الذي يجب أن يحكم الإعلام العمومي.
واعتبر الحزب أن المادة الإعلامية المذكورة تخلط عمداً بين المضامين المؤسساتية والترويج السياسي، حيث تقوم بعرض حصيلة الحكومة بشكل أحادي وتقدمها على أنها إنجازات وطنية غير قابلة للنقاش.
وأشارت الشكاية إلى أن الفيديو يستغل رموزاً وطنية مثل أداء المنتخب المغربي في كأس العالم 2022 وشعار المملكة، بهدف إضفاء شرعية على مضمون سياسي يخدم الأغلبية الحكومية.