في ضربة أمنية نوعية جديدة، تمكنت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن مراكش، صباح اليوم الجمعة 11 أبريل، من توقيف سائق سيارة أجرة من الصنف الأول ومرافقه، على خلفية الاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك بناءً على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
عملية التوقيف نُفذت وسط المدينة، على مستوى أحد المحاور الطرقية الحيوية، حيث تم رصد سيارة الأجرة المشتبه فيها، ليتم التدخل الأمني باحترافية ميدانية عالية، أسفر عن ضبط الشخصين على متن المركبة، وهما يبلغان من العمر 40 و62 سنة.
وقد أثبتت التحريات الأولية أن المعنيين بالأمر كانا بصدد نقل وترويج كميات مهمة من المخدرات، وهو ما أكدته عملية التفتيش التي باشرتها المصالح الأمنية بعين المكان.
وخلال العملية، تمكنت عناصر الشرطة من حجز 1150 قرصا مهلوسا من نوع “إكستازي”، إلى جانب 192 غراما من مخدر “الكوكايين”، وهي كميات تندرج ضمن صنف المخدرات القوية والمحفوفة بمخاطر صحية ومجتمعية جسيمة.
كما تم العثور على 26 كيلوغراما و618 غراما من مخدر “الشيرا” الموجهة غالبا للترويج في الأسواق المحلية، فضلا عن 992 غراما من مسحوق “الكيف”، الذي يتم استعماله كمادة أولية في عدد من عمليات التصنيع التقليدي للمخدرات.
وقد تم وضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تعميق البحث، وتحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، سواء على المستوى المحلي أو الوطني. كما تهدف التحقيقات الجارية إلى الوصول إلى باقي المتورطين المحتملين، سواء كمساهمين أو شركاء، في هذه الشبكة التي يشتبه في ارتباطها بعمليات التوزيع والترويج المنظمة.
وتندرج هذه العملية الأمنية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني بتنسيق مع مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني، من أجل تجفيف منابع الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وضرب كل المحاولات الرامية إلى تهديد الأمن العام واستقرار المجتمع.