صرح المندوب الدائم للملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن واشنطن التزمت بشكل نهائي إغلاق ملف الصحراء المغربية، حيث تندرج هذه الخطوة ضمن دعم الحل السياسي الدائم المنبني على الواقعية والجدية.
وأشار المسؤول الديبلوماسي، عمر هلال، في تصريح له أن المغرب يطمح في تتويج الجهود التي تم بذلها لحل النزاع المفتعل، وأن يحتفل بالذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء في أجواء يغلبها طابع الانتصار والاستقرار.
وأضاف المتحدث ذاته أن الموقف الأمريكي يعد ركيزة أساسية للمبادرة المغربية للحكم الذاتي الذي يحظى بإشادة واسعة في المجتمع الدولي، مشددا على أن هذه الخطوة تأتي بعد تأكيد ستيفان دي ميستورا على أن خيار “الاستفتاء”، أصبح من الماضي.
هذا وجددت فرنسا أمس الثلاثاء التأكيد على موقفها “الثابت” بشأن قضية الصحراء المغربية، وذلك في بيان نشرته وزارة اوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية، عقب اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة.
وجدد بيان الخارجية الفرنسية في الواقع، التأكيد على الموقف الذي عبر عنه الرئيس إيمانويل ماكرون في الرسالة التي بعث بها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 30 يوليوز 2024، والتي أكد فيها أنه “بالنسبة لفرنسا، فإن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”، مع التذكير ب “ثبات موقف فرنسا” والتزامها “ب العمل في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي”.
ومن جهة أخرى، يبرز البيان، جدد وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي الدعم “الواضح والثابت لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”، باعتباره “الإطار الوحيد الذي يجب من خلاله إيجاد تسوية لهذه القضية”، مسجلا أن الأمر يتعلق ب “الأساس الوحيد” للتوصل إلى تسوية سياسية.
وأشار جان نويل بارو إلى “التوافق الدولي” الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي “والذي ما فتئ يتسع”، مبرزا أن بلاده تعتزم الاضطلاع بدورها الكامل في هذا الإطار.
وخلص البيان إلى أن فرنسا تجدد تأكيد التزامها ب “مواكبة المغرب في جهوده الكبيرة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية” في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مذكرة بمختلف التدابير المتخذة في هذا الصدد، ومعبرة عن رغبتها في مواصلة هذه الدينامية.
