الرئيسية / حوارات / العلوي: اخترت التوثيق صدفة وتحملت مسؤولية النهوض بالمهنة من باب الالتزام الجماعي

العلوي: اخترت التوثيق صدفة وتحملت مسؤولية النهوض بالمهنة من باب الالتزام الجماعي

العلوي
حوارات
راوية الذهبي 17 أبريل 2025 - 23:00
A+ / A-

أكدت ياسمينة العلوي، رئيسة المجلس الجهوي للموثقين بالرباط، أن دخولها عالم التوثيق كان وليد الصدفة أكثر منه تخطيطًا مسبقًا، مشيرة إلى أنها كانت تعتزم مواصلة دراستها بفرنسا، إلا أن خيارها تغيّر في اللحظة الأخيرة نحو مهنة التوثيق التي أصبحت شغفًا ومسؤولية بالنسبة إليها.

وفي حوار مع موقع “فبراير.كوم”، قالت العلوي، وهي موثقة بمدينة سلا منذ سنة 1997، إنها خريجة كلية الحقوق بالرباط، وأجرت تدريبها المهني لمدة أربع سنوات بمكتب موثقة في مدينة تمارة.

وأوضحت أنها مارست المهنة قبل صدور القانون الجديد المنظم لها، وكانت منخرطة في غرفة الموثقين آنذاك، قبل أن تُنتخب لاحقًا ضمن أول تشكيل للمجلس الجهوي للموثقين بالرباط بعد دخول القانون حيّز التنفيذ.

https://youtu.be/dR2OvV-sQn8?si=qTuF3JbXOZ1MZGP4
تدرّجت العلوي في عضوية المجلس الجهوي، حيث اشتغلت خلال ولايتين متتاليتين إلى جانب الأستاذ أمين زنيبر، الذي كان حينها رئيسًا للمجلس، وتقلدت مهمة الكاتبة العامة، وهو ما شكّل لها دافعًا قويًا للترشح لاحقًا لرئاسة المجلس الجهوي للموثقين.

وأبرزت أن التزامها بالعمل المهني الجماعي جاء نتيجة قناعة تولدت لديها بعد زيارتها الأولى لاجتماع مهني بدافع الفضول فقط، لتكتشف أن عددا من المهنيين يضحون بوقتهم ومكاتبهم من أجل خدمة الصالح العام للمهنة وزملائهم. ومنذ تلك اللحظة، تضيف العلوي، شعرت بأن من واجبها أن تساهم بدورها في الارتقاء بهذه المهنة، بعيدًا عن الأنانية والمصالح الضيقة.

وأكدت أن العمل داخل المجلس لم يكن سهلاً، ولكنه كان تجربة غنية مكّنتها من فهم أعمق لواقع المهنة واحتياجات الموثقين، قائلة: “حين نخدم الآخرين، فإننا نكون في الوقت ذاته نخدم أنفسنا، لأننا جزء من هذا الكيان الجماعي”.

وعن علاقتها الشخصية بالمهنة، أوضحت العلوي أنها لم تكن تخطط لأن تصبح موثقة، بل كانت تفكر في دراسة العلوم السياسية بباريس، قبل أن تغيّر رأيها فجأة. وذكرت أن اختيارها للتوثيق جاء بعدما اقترحت عليها إحدى صديقاتها هذا الخيار، معتبرة أنه سيكون بديلًا مقبولًا من طرف والدها الذي كان يعلّق آمالًا كبيرة على دراستها في الخارج. “بمجرد ما أخبرته بأني أريد أن أصبح موثقة، نظر إلي وقال فقط: نعم، دون نقاش”، تقول العلوي، مؤكدة أن ذلك كان لحظة حاسمة في حياتها المهنية.

وبخصوص مهنة التوثيق، شددت رئيسة المجلس الجهوي على أن الثقة هي الأساس، وأن الموثق يجب أن يتمتع بقدر من الذكاء النفسي والقدرة على الإصغاء، لأن الزبون في كثير من الأحيان لا يقول كل شيء، ويحتاج إلى من يفهمه ويوجهه ويمنحه الإحساس بالأمان.

وختمت العلوي تصريحها بالتأكيد على أن النجاح في مجال التوثيق لا يرتبط بجنس الموثق، رجلًا كان أم امرأة، بل بمدى احترامه لأخلاقيات المهنة، والتزامه بالشفافية، وحسن تعامله مع الناس، مضيفة أن المهنيين من الجنسين ينجحون ويُحترمون طالما توفرت فيهم هذه القيم الأساسية.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة