“قطرة في بحر”: هكذا وصفت قناة إسرائيلية المدافعين عنها في المغرب
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن استياء واسع في الأوساط الإسرائيلية من حجم المظاهرات المناصرة لفلسطين في المغرب، التي وصفتها بأنها تعكس مستوى من الكراهية تجاه إسرائيل يفوق ما هو موجود في دول أخرى، حتى تلك التي تعتبر معادية لإسرائيل كإيران وتركيا.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن المغاربة استمروا في تنظيم مظاهرات داعمة لغزة منذ ما يقرب من عام ونصف، مشيرة بشكل خاص إلى المسيرة الشعبية الحاشدة التي شهدتها العاصمة الرباط يوم الأحد 6 أبريل 2025.
ونقلت القناة أن المتظاهرين خلال هذه المسيرة وجهوا انتقادات حادة لأندري أزولاي، المستشار اليهودي للملك محمد السادس، وهو ما أثار غضباً في إسرائيل.
وبحسب نفس المصدر، رغم وجود بعض الأصوات المغربية التي أدانت استهداف أزولاي، إلا أن القناة وصفتهم بأنهم “قلة، لا تتعدى قطرة في بحر” مقارنة بحجم المناهضين لإسرائيل.
كما نقلت عن بعض المستائين قولهم: “من المحزن عدم سماع صوت الملك محمد السادس أو أحد المقربين منه للتنديد بهذه الاحتجاجات ضد إسرائيل، في وقتٍ يسيطر فيه المتظاهرون على الشوارع”.
وأورد التقرير شهادة يهودي مقيم في الرباط قال إن “الشعب المغربي يحطم يومياً أرقاماً قياسية في كراهية إسرائيل”، معبّراً عن استنكاره لما شاهده من رسم أعلام إسرائيلية كبيرة على ممرات المشاة ليتم الدوس عليها من قِبل آلاف المتظاهرين أو المرور فوقها بالسيارات، مضيفاً أنه بات يشعر بالخوف من العيش في المغرب في ظل هذه الاحتجاجات الواسعة.
وتساءلت الأوساط الإسرائيلية، وفقاً للقناة، عن موقف الحكومة الإسرائيلية وعدم تحركها إزاء “هذه المظاهرات الغاضبة التي تجتاح المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط”، منتقدة صمت المسؤولين الإسرائيليين وعدم تنديدهم بما وصفوه بـ “صمت الحكومة المغربية وملك البلاد”.
وخلص التقرير إلى أن المظاهرات الواسعة في المغرب تجعل من تصريحات وزيرة النقل الإسرائيلية، ميري ريغيف، خلال زيارتها للمغرب الشهر الماضي حول استئناف الرحلات الجوية بين البلدين بعد شهر رمضان، أمراً غير قابل للتنفيذ في الوقت الراهن.
