أعلن “الفاتيكان” عن وفاة “البابا فرانسيس” عن عمر يناهز 88 عاماً في مقر إقامته بدار القديسة مارتا، صباح اليوم الاثنين بعد صراع مع المرض، وذلك بعد ساعات فقط من إلقائه كلمة أخيرة دعا فيها لوقف الحرب على غزة.
وفي يوم أمس الأحد السابق لوفاته، وجه البابا فرانسيس خلال عيد الفصح من شرفة كاتدرائية القديس بطرس نداءً لإيقاف الحرب على غزة التي وصفها بأنها “تولّد الموت والدمار”، مبدياً قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية “المروعة والمشينة”، معربا عن قربه من معاناة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، داعياً لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.
ووُلد خورخي ماريو بيرجوليو عام 1936 في بوينس آيرس بالأرجنتين، ليكون أول بابا من خارج أوروبا منذ القرن الثامن، اختار اسم “فرانسيس” تيمناً بالقديس فرنسيس الأسيزي، وتميز بحياة زهد وتواضع رغم منصبه الرفيع.
بدأ مسيرته الكنسية بعد تعافيه من مرض رئوي خطير، حيث انضم للرهبنة اليسوعية عام 1958، شغل مناصب قيادية في الكنيسة الأرجنتينية خلال فترة الديكتاتورية العسكرية، قبل أن يصبح كاردينالاً عام 2001.
اشتهر البابا الراحل بمواقفه الإصلاحية والداعية للعدالة الاجتماعية، حيث دعا لمكافحة الفقر وحماية البيئة، كما عُرف بمواقفه السياسية الجريئة، بما في ذلك انتقاده للحرب السورية وتصريحاته الأخيرة حول غزة.
واجه البابا تحديات صحية في سنواته الأخيرة، حيث عانى من مشاكل في الرئة والركبة، واضطر لاستخدام الكرسي المتحرك.
وتوفي “البابا فرانسيس” بعد معاناة مع مضاعفات صحية في الجهاز التنفسي، تاركاً إرثاً من الإصلاح الكنسي والحوار بين الأديان.