أكد بنيامين حداد، الوزير المنتدب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي المكلف بأوروبا، أن مشاركة فرنسا في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس تبرز قوة العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمعرض، حيث أشاد بحفاوة الاستقبال وشكر الوزير المغربي، معتبرا أن المشاركة الواسعة للوفود والشركات الفرنسية تعكس متانة التعاون بين البلدين وأهمية العمل المشترك لضمان السيادة الغذائية.
وأوضح حداد أن التحديات المناخية الحالية، بما في ذلك ندرة المياه وتأثيرات الجفاف، تتطلب تعاونا أوثق بين المغرب وفرنسا لتعزيز الأمن الغذائي.
وأشار إلى ضرورة إيجاد حلول مبتكرة لتحسين الإنتاجية وتبني ممارسات زراعية مستدامة، مع التركيز على تدبير شامل يحد من هشاشة القطاع الفلاحي.
كما نوه بأهمية تبادل الخبرات بين الجانبين، خاصة في مجالات الري والتقنيات الزراعية الحديثة، معتبرا أن النقاشات التي جرت بين الوفود الفرنسية والمغربية كانت غنية وبناءة.
ولفت الوزير الفرنسي إلى معاناة المزارعين في بلاده من موجات الجفاف المتكررة، مما يستدعي ترشيد استخدام الموارد المائية واعتماد حلول مستدامة.
وأكد أن الحكومة الفرنسية، تحت قيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، تدرك حجم هذه التحديات وتدعم تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم المغرب، لمواجهتها.
وفي ختام كلمته، أعرب حداد عن أمله في أن يشكل هذا اللقاء نواة لبرنامج تعاون طموح بين البلدين، يمكن أن يصبح نموذجا للشراكة الزراعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
واختتم بالقول: “نحن مصممون على تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع المغرب لرفع كفاءة القطاع الفلاحي في كلا البلدين، وهذه الصداقة المتجذرة تواصل نموها وتطورها يوما بعد يوم”.