نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أشاد فيها بالتعاون الفرنسي المغربي قائلاً: “التعاون الفرنسي المغربي يحرز تقدماً سريع الوتيرة!”.
كما أضاف باللغة العربية: “استهل جلالة الملك محمد السادس أعمال خط القطار فائق السرعة الجديد بين القنيطرة ومراكش الذي أثمر بالفعل عن الشراكات التي أقامتها منشآتنا خلال زيارة الدولة التي أجريتُها إلى المغرب في أكتوبر المنصرم”، مختتماً بعبارة “تحيا الصداقة بين المغرب وفرنسا!”.
هذا أعطى الملك محمد السادس، أمس الخميس، بمحطة القطار الرباط-أكدال، انطلاقة مشروع إنجاز الخط السككي فائق السرعة (LGV) الرابط بين مدينتي القنيطرة ومراكش، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيلاً للاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الدولة التي أجراها الرئيس الفرنسي إلى المغرب في أكتوبر الماضي.
ويمتد المشروع على طول 430 كيلومتراً، ويهدف إلى ربط المدن الكبرى في المملكة، حيث سيمر الخط السككي فائق السرعة عبر الرباط والدار البيضاء وصولاً إلى مراكش، مع إنشاء روابط مباشرة بمطاري الرباط والدار البيضاء، مما سيسهم في تعزيز حركة التنقل وتسهيل السفر بين هذه المدن الاستراتيجية.
ويعتبر هذا المشروع امتداداً للخط السككي فائق السرعة الأول في المغرب والقارة الإفريقية، الذي يربط طنجة بالدار البيضاء مروراً بالقنيطرة، والذي تم تدشينه سنة 2018، ليشكل المشروع الجديد خطوة مهمة في تطوير البنية التحتية للنقل في المملكة.
وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية استراتيجية لتحديث شبكة السكك الحديدية المغربية وتعزيز الربط بين المدن الكبرى، مما يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتقليص المدة الزمنية للتنقل بين هذه المدن، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.
وتعكس مشاركة الرئيس الفرنسي في هذا الحدث الهام أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، وتبرز دور الشركات الفرنسية في المشاريع الكبرى بالمملكة، خاصة في مجال البنية التحتية والنقل، حيث تساهم خبراتها التقنية والتكنولوجية في إنجاح مثل هذه المشاريع الضخمة.
ومن المتوقع أن يسهم إنجاز هذا المشروع في تعزيز الحركة السياحية والاقتصادية بين المدن المعنية، وتسهيل تنقل المواطنين والزوار، فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة خلال مراحل الإنجاز والتشغيل.
