الرئيسية / سياسة / الزاهي يكشف النقاب عن جوانب خفية من حياة المفكر المغربي الباهي

الزاهي يكشف النقاب عن جوانب خفية من حياة المفكر المغربي الباهي

الزاهي يكشف النقاب عن جوانب خفية من حياة المفكر المغربي الباهي
سياسة
فبراير.كوم 26 أبريل 2025 - 21:00
A+ / A-

في ندوة احتفت بذكرى رحيل الصحفي والمفكر المغربي الباهي، كشف الباحث في التاريخ المعاصر محمود الزاهي عن جوانب خفية من مشروع الباهي الفكري والأدبي، واصفًا إياه بأنه “مشروع قل نظيره وأحد ميزات المغرب”.

الزاهي، الذي عمل على جمع وتصنيف أرشيف الباهي، أكد أن الرجل لم يكن مجرد صحفي، بل كان مثقفًا عضويا مرتبطا بقضايا أمته، وقادرا على قراءة الواقع بعمق واستشراف المستقبل، مضيفًا أن الباهي كان نموذجًا للمثقف المرتبط بأرضه، والذي لم يهجرها بزعم الحداثة، بل استطاع أن يسبر أغوارها وأن يفهم قضاياها.

أشار الزاهي إلى ما نشرته جريدة السفير اللبنانية عقب وفاة الباهي، حيث وصفته بـ “المواطن العربي الأول”، ثم أبرز أن الباهي كان يولي اهتمامًا خاصًا بنقد “أنصاف المثقفين”، أولئك الذين يدّعون المعرفة ويخافون من قول الحق، مؤكدًا أن الباهي كان يؤمن بأن الثقافة سلوك وأخلاق ووفاء للحقيقة، وهو ما تجسد في أعماله وكتاباته.

وأكد الزاهي أن حياة الباهي، رغم ما بدت عليه من تبعثر، كانت في الواقع منظمة ومنسقة، وأن كل مشروع كان يتبناه يخدم رؤية شاملة لفهم المغرب والعالم العربي.

وكشف الزاهي عن أن الباهي كان يعمل على عدة مشاريع متوازية، تشمل الصحراء المغربية، حيث شارك في حركة جيش التحرير وأرخ لأهم مراحلها، والجزائر، حيث قدم تغطية دقيقة للثورات التي وقعت فيها قبل وبعد الاستقلال، بالإضافة إلى اهتمامه بفكرة تأسيس المغرب العربي. كما شارك الباهي في مؤتمر الشعوب بهضار وقام بزيارة للولايات المتحدة التقى خلالها بكبار المتخصصين في الدراسات الرأسمالية والاشتراكية.

ولم يغفل الزاهي الإشارة إلى أن الباهي كان من أكبر المؤيدين لثورة الشباب عام 1968 وحضر ثورة السودان وأرخ للثورة الطلابية في مصر، وكان أول صحفي يدخل ليبيا بعد ثورة القذافي.

أضاف الزاهي أن “رسالة باريس” تعتبر من أهم أعمال الباهي، حيث يصف فيها باريس بطريقة بديعة، ويعكس فهمًا عميقًا للكتابة التاريخية المعاصرة. كما لفت إلى أن الباهي كان يعمل على مشروع هام لفهم العلاقة بين الدين والشعر والأثر الأدبي في حياة الناس، مؤكدًا أن هذا المشروع سيقدم مادة دسمة تتجاوز الطروحات السائدة.

وأكد الزاهي أن العديد من رجالات الثقافة في المغرب لا يعرفون الباهي إلا بالاسم، ولا يدركون مستواه العلمي، مشيرًا إلى أن أعماله تقدم مادة توجيهية لمن يريد أن يشتغل بمهنة الصحافة أو ينتسب إلى قبيلة المؤرخين.

وختم الزاهي حديثه بالقول إن الباهي كان مثقفًا بين المغرب والمشرق، وسفيرًا لهما في الفضاء الأوروبي، مستندًا في ذلك إلى شهادات عدد من المفكرين والأدباء، ليؤكد أن الباهي قامة فكرية وإعلامية لم تأخذ حقها من الدراسة والتحليل، وأن أعماله تستحق أن تقرأ وتدرس بعناية.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة