أعلنت السلطات الصحية البولندية، عبر نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف التابع للاتحاد الأوروبي (RASFF)، عن رصد مؤشر محتمل لوجود فيروس “النوروفيروس” في شحنة من التوت الأزرق “بلوبيري” قادمة من المغرب.
وأوضح الإشعار الرسمي، الصادر بتاريخ 18 أبريل 2025 تحت الرقم المرجعي 2025.2939، أن التنبيه يندرج ضمن فئة “الإخطارات المعلوماتية”، ما يعني أن الخطر المحتمل لا يُصنف كحالة طارئة، بل يدخل في إطار الإجراءات الوقائية الروتينية لضمان السلامة الغذائية، “بلوبيري”.
وأشار نظام الإنذار الأوروبي إلى أن الإشعار لا يشكل حكماً نهائياً بوجود تلوث فعلي، بل يمثل خطوة أولى لتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، ريثما تكتمل التحاليل الدقيقة التي ستؤكد أو تنفي وجود الفيروس بشكل قاطع.
وشملت قائمة الدول المعنية بهذا الإشعار، إلى جانب المغرب كدولة منشأ، كلا من ألمانيا وإسبانيا وبولندا، باعتبارها دول توزيع أو تشغيل للمنتج موضوع التحريات.
ويعد “النوروفيروس” من أبرز الفيروسات المسؤولة عن أمراض الجهاز الهضمي، حيث ينتقل عبر تناول الأغذية أو المياه الملوثة، أو نتيجة التلامس المباشر مع المصابين.
وتبدأ أعراض الإصابة عادة في غضون 12 إلى 48 ساعة وتشمل الغثيان، القيء، الإسهال، وآلام البطن. وفي الوقت الذي يتعافى معظم الأشخاص في غضون أيام قليلة، يشكل الفيروس خطراً حقيقياً على الفئات الهشة، من قبيل الأطفال الصغار وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة.
وتحرص أنظمة الرقابة الصحية الأوروبية على التعامل مع مثل هذه الإخطارات بدرجة عالية من الجدية، في إطار منظومة متكاملة تهدف إلى حماية المستهلكين وضمان سلامة المنتجات الغذائية المتداولة داخل الأسواق الأوروبية.
ويأتي هذا التنبيه في وقت تتزايد فيه أهمية الرقابة الصحية على الأغذية الطازجة، خصوصًا في ظل توسع المبادلات التجارية للمنتجات الفلاحية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مما يستدعي من المصدرين الالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة لضمان استمرارية ولوج منتجاتهم إلى الأسواق الخارجية دون عراقيل.