أكد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، على استمرارية الحكومة الحالية وقدرتها على تحقيق الإنجازات رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد.
وشدد العلمي خلال لقاء تنظيمي للحزب على أهمية التقييم الذاتي للعمل الحكومي بعد ثلاث سنوات من التدبير على المستويين المحلي والوطني، مشيراً إلى ضرورة الصراحة مع النفس قبل الصراحة مع الرأي العام.
وأبرز العلمي مجموعة من المشاريع الكبرى التي تنجزها الحكومة الحالية، منها: المشروع الضخم للميناء الأطلنتي الذي سيغير المنطقة بشكل جذري وسيربط المغرب بإفريقيا، وأمريكا بإفريقيا، معتبراً إياه استرجاعاً للمكانة التاريخية للمملكة في المجال البحري، تثنية الطريق من الداخلة إلى أكادير-تيزنيت، وهو مشروع استراتيجي للربط الطرقي، وتطوير محطات تحلية المياه ومشاريع الطرق السيارة، خاصة الامتداد من القنيطرة إلى مراكش، بالإضافة مشاريع مستقبلية للطرق السيارة التي ستمتد من مراكش عبر الأطلس وبني ملال وصولاً إلى فاس والشمال.
ولم يغفل العلمي الإشارة إلى حجم التحديات التي واجهتها الحكومة منذ توليها المسؤولية، قائلاً: “جيتي للحكومة كاينة أزمة، جيتي للحكومة عندك التزامات، جيتي للحكومة كتشتغل على مشاريع مهيكلة كبرى، جيتي للحكومة وكتوجد واحد البنية تحتية لاستقبال أو لتنظيم أكبر تظاهرة في العالم اللي هي كأس العالم”.
وأضاف أن الأزمة التي تواجهها الحكومة ليست فقط بسبب الحرب والتضخم وجائحة كوفيد، بل أيضاً بسبب “الحصيلة ديال 10 سنوات من الاشتغال اللي خلات واحد الفراغ” على حد تعبيره.
وتطرق العلمي إلى نجاح السياسات الحكومية في إنعاش قطاعات حيوية مثل السياحة، مشيراً إلى سياسة “الأجواء المفتوحة” (Open Sky) التي أدت إلى زيادة كبيرة في عدد الرحلات الجوية، مستشهداً بوجود 48 رحلة أسبوعية في مطار تطوان وحده، وتعزيز الربط الجوي بين مختلف المدن المغربية.
وأشار العلمي إلى استقرار المديونية رغم الإنفاق الكبير على المشاريع، مؤكداً على زيادة مداخيل الدولة مما سمح بزيادة الميزانية المرصودة بــ 13 مليار درهم.
وختم العلمي خطابه بالتأكيد على أن برنامج الحكومة سيغير البنية الاجتماعية في المغرب، قائلاً: “ما بقيناش قابلين يبقاو فقراء في المغرب، هذه رافضينها”، مشيراً إلى ضرورة مراجعة العقد الاجتماعي كما دعا إلى ذلك جلالة الملك منذ سنوات.