اتخذت الحكومة الإسبانية قراراً جريئاً بتعليق التعاون العسكري مع إسرائيل عبر إلغاء صفقة أسلحة كبرى تبلغ قيمتها 6.6429 مليار يورو، في خطوة وصفها وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بأنها “إنسانية المبدأ”.
جاء القرار الذي أعلن عنه رسمياً يوم الجمعة الماضي ليؤجج الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مما أثار ردود فعل غاضبة من الحكومة الإسرائيلية.
تعلق التعاون العسكري
وأوضح ألباريس في تدوينة على منصة “إكس” أن “الوقت قد حان لإنهاء الحرب وتحقيق حل الدولتين”، مشيراً إلى أن إسبانيا “لا يمكنها التطبيع مع العنف أو قبوله”.
كما أكد خوسيه مانويل ألباريس، أن “تحقيق السلام في غزة ممكن ولا يمكن تأجيل وقف إطلاق النار الدائم وإطلاق سراح الرهائن”.
ومن جانبه، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار الإسباني واصفاً إياه بأنه “تضحية بالاعتبارات الأمنية لأهداف سياسية”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات صحفية: “إسرائيل تدين بشدة هذا القرار الذي يضع إسبانيا في الجانب الخاطئ من التاريخ ضد الدولة اليهودية التي تدافع عن نفسها ضد الإرهاب”.
وتشير التحليلات إلى أن هذه الخطوة قد تزيد من حدة التوتر الدبلوماسي بين البلدين الذي بدأ يتصاعد منذ زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى معبر رفح في نوفمبر 2023، حيث دعا آنذاك إلى “احترام القانون الدولي الإنساني”.
وتتوقع وسائل الإعلام الإسبانية أن يؤدي إلغاء الصفقة إلى مزيد من التباعد في العلاقات الثنائية، كما يذكر أن القرار الإسباني يشمل إلغاء العقد الموقع مع شركة “آي إم آي سيستمز الدفاعية” الإسرائيلية، بالإضافة إلى تعليق أي اتفاقيات دفاعية مستقبلية مع الشركات الإسرائيلية.
