في ظلّ التقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم، أصبحت أسعار الذهب في المغرب محطّ أنظار الكثيرين، خاصة مع الارتفاع الملحوظ الذي لوحظ في الفترة الأخيرة.
وفي هذا الصدد، كشف حمزة الهبطي، بائع مجوهرات ذهبية، في حديث خاص مع الموقع الإخباري “فبراير”، الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع، بالإضافة إلى العيارات المعتمدة في السوق المغربية.
أوضح الهبطي أن ارتفاع أسعار المعدن الأصفر في المغرب ليس بمعزل عن العوامل العالمية، حيث تلعب الأزمات الاقتصادية والسياسية الدولية دورًا محوريًا في تحديد الأسعار.
وأشار إلى أن عدم استقرار العملات العالمية، وخاصة الدولار الأمريكي، يؤثر بشكل مباشر على قيمة المعدن الأصفر، الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات الأزمات، كما أضاف أن ارتفاع تكاليف الإنتاج والتوزيع عالميًا يساهم في زيادة الأسعار محليًا.
على الصعيد المحلي، تطرق الهبطي إلى بعض العوامل الداخلية التي تؤثر على سعر الذهب، مثل الضرائب والرسوم الجمركية المفروضة على استيراد المعدن الأصفر، بالإضافة إلى تكاليف التصنيع والتسويق.
وأكد بائع المجوهرات، على أن الطلب المتزايد على الذهب في المناسبات الاجتماعية، مثل الأعراس والأعياد، يرفع من قيمته بسبب قانون العرض والطلب.
أما فيما يخص العيارات المعتمدة في المغرب، فقد أفاد الهبطي بأن العيار الأكثر تداولًا هو الذهب من عيار 18 قيراطًا، نظرًا لجودته المتوسطة وسعره المعقول مقارنةً بالعيارات الأعلى مثل 21 أو 24 قيراطًا.
ومع ذلك، لفت إلى أن هناك إقبالًا متزايدًا على العيارات المرتفعة بين فئة الأثرياء والمهتمين بالاستثمار في الذهب كأصل مالي.
في الختام، شدد الهبطي على أن أسعار الذهب ستظل خاضعة للمتغيرات العالمية والمحلية، داعيًا الزبائن إلى متابعة تحركات السوق قبل اتخاذ قرار الشراء.
كما نصح بشراء الذهب من محلات معتمدة وذات سمعة جيدة لتجنب الغش أو الاحتيال، خاصة في ظلّ انتشار بعض المنتجات المقلدة في السوق.