عبّر عدد من النواب البريطانيين، من مختلف التيارات السياسية، عن دعمهم القوي لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدين أن المبادرة تمثل رافعة حقيقية للتنمية والاستقرار في المنطقة برمتها.
جاء ذلك خلال لقاء احتضنه مقر البرلمان البريطاني بلندن، يوم الأربعاء، وجمع بين نواب من مجلسي العموم واللوردات البريطانيين، وممثلي جهات الداخلة – وادي الذهب، كلميم – واد نون، والعيون – الساقية الحمراء، بحضور سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، حكيم حجوي.
وفي تصريح صحفي ، أكد أندرو موريسون، عضو مجلس العموم البريطاني ووزير سابق، أن اللقاء كان فرصة مهمة للتعرف على جهود المغرب التنموية في أقاليمه الجنوبية، ودعوة الحكومة البريطانية للانضمام إلى الدينامية الدولية المتنامية الداعمة لسيادة المغرب على صحرائه.
وقال موريسون: “مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب يمثل الحل الأفضل والواقعي الوحيد لتسوية النزاع، وضمان الاستقرار في منطقة المغرب العربي”، داعياً حكومة بلاده إلى تبني موقف حلفائها الأوروبيين والأمريكيين الذين عبّروا عن دعمهم لهذا الخيار السياسي العقلاني.
كما شدد النائب البريطاني على الشراكة الاستراتيجية التي تربط الرباط ولندن، خاصة في مجالي الأمن والتجارة، مشيراً إلى أن الاعتراف بمقترح الحكم الذاتي سيساهم في توطيد هذه العلاقات وتعزيز فرص الاستثمار.
من جهته، اعتبر تشارلي ديوهيرست، عضو مجلس العموم البريطاني، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية تشهد دينامية غير مسبوقة بفضل مشاريع استراتيجية في مجالات الطاقات المتجددة، البنية التحتية، السياحة والفلاحة، مشيراً إلى أن ميناء الداخلة الأطلسي يعكس بشكل جلي حجم التحول الاقتصادي الذي تعرفه المنطقة.
وأكد ديوهيرست أن “المغرب حليف موثوق واستراتيجي”، داعياً حكومة المملكة المتحدة إلى “الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ” عبر دعم مقترح الحكم الذاتي، مشدداً على أن الأقاليم الجنوبية تمثل منصة واعدة للاستثمار والانفتاح على القارة الإفريقية.
اللقاء الذي نُظم على هامش المنتدى العالمي للطاقة النظيفة (Innovation Zero) المنعقد في لندن، شكل أيضاً مناسبة لتقديم عروض تفصيلية من قبل الوفد المغربي حول الأوراش التنموية التي تعرفها الجهات الجنوبية، ومكانة هذه المشاريع في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الدولي.
