كشف وزير الخارجية الاسباني خوسي مانويل ألباريس، أن موقف بلاده من قضية الصحراء ثابت، وهو ما تضمنه الاتفاق الذي تم توقيعه بين البلدين سنة 2022، الرامي لدعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مؤكد أن المغرب هو شري استرتيجي من الدرجة الأولى بالنسبة لاسبانيا.
ونقلا عن الجريدة الاسبانية “البايييس”، التي تطرقت في حدث حوار لها مع وزير الخارجية الاسباني فإن هذا الأخير كشف أن المغرب بلد صديق، ويعد شريك استرتيجيا من الدرجة الأولى سواء لاسبانيا أو للاتحاد الأوروبي، خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتهريب البشر.
وفي الموضوع أكد الخبير السياسي محمد شقير في تصريح خص به “فبراير”، أنه يمكن القول أن هناك مجموعة من العوامل تجعل من العلاقات المغربية الإسبانية علاقات استراتيجية وطويلة المدى تتمثل في التقارب الجغرافي بين البلدين والعلاقات التاريخية بالإضافة إلى تواجد جالية مغربية مهمة باسبانيا كل ذلك يجعل العلاقات الثنائية متواصلة رغم بعض التوترات الظرفية او الضغوط الدولية كووول ترامب إلى الحكم.
وأشار الخبير السياسي أن مساندة الدولة الإسبانية لمبادرة الحكم الذاتي واشتراك البلدين بالإضافة إلى البرتغال في تنظيم مونديال 2030 قد عزز من العلاقات الثنائية بدليل أن المغرب أصبح الشريك الخارجي الثالث لاسبانيا بعد كل من بريطانيا والولايات المتحدة كما أن هناك اكثر من الف شركة اسبانية تنشط بالمغرب إلى جانب تزايد عدد الرحلات السياحية بين البلدين مما قوى وتيرة التبادل التجاري والاستثمار والسياحي بين البلدين والذي سيتقوى بلا شك في إطار استعداد البلدين لتنظيم كأس العالم بما يتعلق به من بنيات تحتية ولوجستيكية.