شدد عدد من المستخدمين والنقابيين المشاركين في تظاهرة فاتح ماي بأكادير على ضرورة تحسين أوضاع عمال النقل الحضري بشركة “ألزا ستي”، من خلال الاستجابة لمطالب اجتماعية مستعجلة، تتعلق أساسًا بتفعيل الزيادة في الأجور، وضمان الحقوق المكتسبة المنصوص عليها في دفاتر التحملات، إلى جانب معالجة مشاكل السلامة المهنية التي يتعرض لها السائقون خلال مزاولة مهامهم.
وقال حسن بوشارب، عضو المكتب النقابي لمستخدمي شركة النقل الحضري، في تصريح له خلال التظاهرة، إن عمال شركة “ألزا” المنحدرين من الوكالة المستقلة للنقل الحضري “تم استثناؤهم من الزيادة في الأجور التي أقرتها الحكومة للقطاع العام وشبه العمومي، رغم أنهم يشتغلون ضمن نفس الإطار”، مضيفًا أن المستخدمين لم يتوصلوا بأي رد على مراسلات وجهت إلى وزارة الداخلية والمالية وولاية جهة سوس ماسة، تطالب بتمكينهم من حقهم في هذه الزيادة التي أقرتها جولات الحوار الاجتماعي.
كما شدد بوشارب على ضرورة تمكين النقابات الأكثر تمثيلية من الاطلاع على الشق الاجتماعي لدفتر التحملات الجديد، المنتظر تفعيله بعد انتهاء العقد الحالي مع شركة “ألزا” خلال شهر شتنبر المقبل، مشيرًا إلى أن الهدف هو ضمان انتقال سلس في حالة دخول شركة جديدة على الخط، دون ضياع الحقوق المكتسبة للمستخدمين، خاصة ما يتعلق بالأقدمية والأجور والتغطية الاجتماعية.
وفي السياق ذاته، عبّر مبارك بلقاضي، نقابي بالشركة، عن قلقه من استمرار ما وصفه بـ”الاعتداءات المتكررة” على سائقي الحافلات من طرف بعض الشباب، حيث أشار إلى “رشق الحافلات بالحجارة وتهديد حياة العاملين والركاب على حد سواء”، داعيًا السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد من وصفهم بـ”المعتدين”، ومؤكدًا أن السائق الذي يتعرض للاعتداء “لا يمكنه أن يؤدي عمله في أجواء آمنة ومهنية”.
وأضاف بلقاضي أن النقابة سبق أن راسلت السلطات الأمنية، وجرت لقاءات مع ولاية الأمن والدرك الملكي، غير أن الظاهرة ما تزال مستمرة، مما يتطلب تدخلًا حاسمًا لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول، خاصة وأن مدينة أكادير تستعد لاستقبال تظاهرات رياضية وسياحية كبرى، ما يفرض – حسب قوله – ضمان أجواء آمنة للعاملين والمرتفقين على حد سواء.
واختتم المتحدثان بالتأكيد على أن “الحوار الاجتماعي الجاد والمسؤول، والتفاعل الفوري مع المطالب العادلة للمستخدمين، هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار المهني والاجتماعي داخل الشركة، وتحسين جودة خدمات النقل المقدمة للمواطنين”.