يستعد نادي الرجاء الرياضي لدخول مرحلة حاسمة، مع اقتراب موعد الجمعية العمومية التي ستُفرز رئيساً جديداً للفريق الأخضر في الفترة المقبلة.
وتشهد كواليس النادي العريق حراكاً غير مسبوق، حيث بدأت العديد من الشخصيات البارزة العمل بشكل مكثف خلف الستار لحشد الدعم وكسب تأييد منتسبي النادي.
وفقاً لمصادر من داخل القلعة الخضراء، انحصر السباق نحو كرسي الرئاسة بين ثلاثة أسماء رئيسية، بعد أن دخلت مرحلة جس النبض والتحرك لاستمالة القاعدة الرجاوية، وهم: عمر المسيوي: أحد الوجوه البارزة في أوساط النادي والساعي لقيادة سفينة الفريق الأخضر، وسعيد حسبان: شخصية معروفة في المشهد الرياضي المغربي ويطمح للعودة إلى واجهة المشهد الرجاوي، عبد الله بيراوين: الرئيس الحالي للنادي، الذي تولى المنصب بصورة مؤقتة خلفاً للرئيس السابق عادل هلا، ويسعى لتثبيت نفسه بشكل دائم في المنصب.
وكشف مصدر بارز من مجلس إدارة النادي في تصريحات خاصة أن: “هناك 3 أسماء مرشحة لتولي مسؤولية رئاسة النادي في الفترة المقبلة، وهم عمر المسيوي وسعيد حسبان وعبد الله بيراوين، كل واحد من هؤلاء يبحث عن حشد الدعم لصالحه”.
وأضاف المصدر أن “المنتسبين والأعضاء لا يميلون حتى الآن لأي طرف على حساب آخر”، مما يجعل المنافسة مفتوحة على كافة الاحتمالات.
في المقابل، أكدت المصادر انسحاب عبد السلام بلقشور، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم الاحترافية بالمغرب، من دائرة المنافسة، بعدما توصل إلى قناعة بأن تولي مهمة رئاسة الفريق الأخضر في الوقت الراهن قد يعود بالضرر عليه أكثر من فرص تحقيق المكاسب.
وصرّح مصدر مقرب من بلقشور أن الأخير يفضل التركيز على تسييره للرابطة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، خاصة بعد تقاربه الكبير مع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، مما يتطلب تفرغاً كاملاً لا يتناسب مع التزامات رئاسة الرجاء، رغم اهتمامه السابق بالفكرة قبل أشهر قليلة.
ويترقب عشاق النادي الأخضر بشغف ما ستسفر عنه الجمعية العمومية المرتقبة، في ظل الظروف الصعبة التي مر بها الفريق في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد الفترة العصيبة التي عاشها النادي تحت قيادة عادل هلا، الذي “كاد يغرق سفينة الرجاء الرياضي لولا مغادرته في نهاية المطاف”، حسب تعبير المصادر.
وتبقى الأنظار مشدودة لما ستسفر عنه التحركات الجارية في الأيام القليلة المقبلة، التي ستشهد على الأرجح اشتداد الصراع بين المرشحين الثلاثة، قبل حسم الأمور في الجمعية العمومية المنتظرة، والتي ستضع الكلمة الفصل في هوية الشخصية التي ستقود مستقبل النادي العريق.
