بعد التألق مع ليفركوزن.. هل يعود ألونسو إلى ريال مدريد؟
يبدو أن أيام المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي باتت معدودة في سانتياغو برنابيو، حيث كشفت تقارير إسبانية عن حسم ريال مدريد لاتفاق رسمي مع تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن الحالي، لتولي منصب المدير الفني للفريق الملكي بداية من الموسم المقبل، بعقد يمتد حتى عام 2028.
ووفقًا لصحيفة “ماركا” الإسبانية واسعة الانتشار، فقد أسفرت المفاوضات بين الطرفين عن اتفاق شامل على كافة التفاصيل تقريبًا، بما في ذلك مدة العقد التي تمتد لثلاث سنوات وخطوط العمل الرئيسية التي ستنظم العلاقة بين المدرب والإدارة.
ويبدو أن إدارة ريال مدريد حرصت على توضيح صلاحيات ألونسو، حيث أكدت له أن ملف التعاقدات لن يكون من ضمن مسؤولياته المباشرة، بل سيقع على عاتق الإدارة الرياضية. ومع ذلك، سيحظى ألونسو بدور استشاري فني، حيث سيتم أخذ رأيه بعين الاعتبار في الصفقات المحتملة، وإن كان قراره غير ملزم.
تترقب جماهير ريال مدريد الإعلان الرسمي عن هذه الصفقة التي تحمل في طياتها آمالًا كبيرة، وتشير التقارير إلى أن الإعلان سيتم تأجيله لما بعد مباراة الكلاسيكو المرتقبة التي ستجمع ريال مدريد ببرشلونة يوم الأحد المقبل، بغض النظر عن نتيجة اللقاء.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حاسم من الموسم، حيث يتصدر برشلونة جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 79 نقطة، بفارق أربع نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني برصيد 75 نقطة.
يترقب عشاق كرة القدم مواجهة نارية بين قطبي الكرة الإسبانية، حيث يسعى برشلونة لتعزيز صدارته وتوسيع الفارق، بينما يطمح ريال مدريد لتحقيق الفوز وتقليص الفارق والمحافظة على حظوظه في المنافسة على اللقب.
وقد أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن تعيين الحكم أليخاندرو هيرنانديز هيدير لإدارة مباراة الكلاسيكو، وسيساعده في غرفة تقنية الفيديو المساعد (VAR) خوان مارتينيز مونويرا.
يعتبر تشابي ألونسو من الأسماء اللامعة في عالم التدريب حاليًا، بعدما حقق نتائج مبهرة مع باير ليفركوزن، حيث قاده إلى تقديم مستويات مميزة في الدوري الألماني. ويمتلك ألونسو خلفية كروية ثرية، حيث لعب لعدة أندية أوروبية كبرى، بما في ذلك ريال مدريد، ما يجعله على دراية تامة بثقافة النادي الملكي ومتطلباته.
وبتعيين ألونسو، يسعى ريال مدريد إلى ضخ دماء جديدة في الفريق والعودة إلى منصات التتويج، بعد موسم شهد تراجعًا في الأداء والنتائج. ويبقى السؤال: هل ينجح ألونسو في قيادة سفينة الميرينغي نحو الأمجاد؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام القادمة.
