أعلنت السلطات الصينية، عن قرار يقضي بتعليق استيراد الطيور والدواجن وجميع المنتجات ذات الأصل الحيواني القادمة من جهة الرباط – سلا – القنيطرة بالمغرب، على خلفية ما وصفته بـ”تفشي مرض نيوكاسل” في الجهة.
القرار، الصادر عن الإدارة العامة للجمارك ووزارة الزراعة والشؤون الريفية، تضمّن إجراءات مشددة شملت حظر إدخال هذه المنتجات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وإرجاع أو إتلاف أي شحنات يُعثر عليها قادمة من الجهة، إلى جانب إخضاع نفايات الطائرات والسفن القادمة من نفس المنطقة لعمليات تطهير تحت إشراف الجمارك.
واستندت السلطات الصينية في قرارها إلى معطيات أوردتها المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) تفيد برصد تفشٍ للمرض في المنطقة، معتبرة ذلك تهديدًا للأمن البيولوجي والثروة الحيوانية في الصين.
وفي المقابل، نفت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن بالمغرب وجود أي صادرات للدواجن المغربية إلى الصين، معتبرة أن القرار لا يعكس الواقع التجاري الفعلي بين البلدين.
وقال المنتصر مصطفى، رئيس الجمعية، إن “الصين لا تستورد الدواجن من المغرب أصلًا”، موضحًا أن صادرات المملكة في هذا القطاع تبقى محدودة وتشمل فقط بيض التفقيص وبعض أعضاء الدجاج، وتتجه نحو دول إفريقية جنوب الصحراء، إضافة إلى الإمارات والسعودية.
واستغرب المنتصر إدراج المغرب في قرار من هذا النوع، مؤكدا أن المملكة، وفق المعطيات الرسمية والمهنية، لم تسجل أي حالة إصابة بمرض نيوكاسل، معبّرًا عن أسفه لكون بعض وسائل الإعلام تناولت الخبر دون التحقق من صحة المعلومات أو الرجوع إلى مصادر مهنية مختصة.
وعند العوددة لآخر بيانات المنظمة العالمية لصحة الحيوان ، لم يتم تسجيل أي تفشٍ أو ظهور لحالات مرض نيوكاسل أو أمراض حيوانية معدية أخرى بالمغرب.
بالمقابل، تظهر نفس البيانات تسجيل أمراض خطيرة في دول أخرى، منها الجمرة الخبيثة في ليسوتو وداء الكلب في مليلية، وإنفلونزا الطيور في كل من ليبيريا والطوغو والنيجر.