نظّمت الشبكة المغربية الأمريكية حفلاً تكريمياً متميزاً في العاصمة الأمريكية واشنطن، احتفاءً بعدد من المقاولات المغربية الأمريكية والإفريقية الأمريكية التي برزت بنجاحاتها في مجالات المقاولة، الأمن السيبراني، والتكنولوجيا والمقاولات.
الحدث، الذي عرف حضور شخصيات وازنة من عالم المال والأعمال، وأكاديميين، وخبراء تكنولوجيا، وممثلي الجاليات المغربية والإفريقية، تحوّل إلى منصة غنية بتجارب ملهمة ونقاشات استراتيجية حول واقع وتحديات ريادة الأعمال في بيئة تنافسية مثل السوق الأمريكي.
انقسم اللقاء إلى محورين رئيسيين: فرص وتحديات المقاولات الصغرى والمتوسطة حيث تم استعراض عدد من رواد الأعمال قصص نجاحهم، متوقفين عند العقبات الأولى لتأسيس المشروع، وسبل تجاوزها.
من بين الرسائل الأساسية التي برزت في النقاش: أهمية التمكين المعرفي، بناء العلاقات المهنية، والاعتماد على برامج الدعم الأمريكي المتاحة للمستثمرين الجدد.
المحور الثاني تمحور حول الأمن السيبراني وتحديات المرحلة الرقمية. وقد ناقش خبراء متخصصون في الأمن المعلوماتي ما وصفوه بـ”الخطر الصامت”، مشيرين إلى تزايد الهجمات السيبرانية التي تستهدف المقاولات الناشئة. ودعوا إلى ضرورة تبني استراتيجيات حماية متقدمة وبناء وعي سيبراني داخلي لدى رواد الأعمال.
واختتم الحفل بتوزيع جوائز تقديرية على عدد من المقاولات المغربية والإفريقية التي تمكنت من التميز في السوق الأمريكية. هذا التكريم اعتُبر اعترافاً بمساهماتهم في دعم الاقتصاد المحلي، وخلق فرص شغل، وتعزيز صورة الجاليات الإفريقية والمغربية كمصدر إبداع وريادة داخل المجتمع الأمريكي.
ويأتي هذا اللقاء السنوي في دورته التاسعة هذه السنة في سياق دينامية متواصلة تقودها الشبكة المغربية الأمريكية، وأكد محمد الحجام، رئيس الشبكة، على أهمية تعزيز التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأمريكيين، قائلاً: “نحن نؤمن بأن هذه الفعاليات تفتح آفاقاً جديدة أمام الجالية المغربية لتبنّي ثقافة المبادرة، وربط علاقات استراتيجية مع السوق الأمريكية.”
من واشنطن إلى الرباط، يتكرس دور الشبكة المغربية الأمريكية كمحور استراتيجي لربط الكفاءات، ومواكبة تحولات الاقتصاد الرقمي، وبناء جسور تعاون جديدة بين المغرب والولايات المتحدة، تتجاوز البعد الرمزي للصداقة التي تمتد لأكثر من قرنين، لتصل إلى عمق اقتصادي وابتكاري مشترك.