الرئيسية / ثقافة و فن / تازة مدينة تاريخية تعاني في صمت ومآثر تاريخية تنهار تدريجيا

تازة مدينة تاريخية تعاني في صمت ومآثر تاريخية تنهار تدريجيا

ثقافة و فن
عائشة أشمرار 16 مايو 2025 - 16:30
A+ / A-

“إن على أبنائها اليوم أن يقوموا بكتابة تاريخها في شتى الميادين، إن عليهم وحدهم تقع تبعة التعريف بهذه الماسة التي نسميها تازة…”. بهذه العبارة وبهذا التشبيه الفريد من نوعه ختم مؤرخ المملكة المغربية عبد الهادي التازي مقالا حول تازة نشر بمجلة دعوة الحق (عدد 241 أكتوبر 1984).

ومدينة تازة “الماسة” -أو “بوابة المغرب” كما يسميها المؤرخون- هي نقطة وصل شرق المغرب بغربه، وجباله الأطلسية بمقدمة جبال الريف شمالا، وهي واحدة من أقدم المدن في العالم، وتأسست قبل الفتح الإسلامي، ووجدت في ضواحيها آثار للعصر الحجري، وأكسبها موقعها الجغرافي أهمية تاريخية كبيرة، قبل أن تطولها دورة النسيان، وتصبح “بعيدة”.

هذه المدينة التاريخية أصبحت تعاني في صمت حيث أن مآثرها التاريخية باتت تتآكل ولعل انهيار جزء من السور الشرقي قبالة سيدي عيسى بن أحمد، بالرغم من ترميمه سنة 2011 أبرز مثال على ذلك.

وبين الفينة والأخرى يتم ترميم جزء من بعض المآثر التاريخية للمدينة، حيث تم ترميم واجهة السور التاريخي الشرقية عبر شارع 03 مارس الموصل بين تازة العليا والسفلى ومعه الجزء الأكبر من منحدر باب الجمعة، إلى غاية نفس الباب حيث توقف الترميم والإصلاح دون أي مبرر واضح.

ويرى مهتمين بالشأن الاجتماعي في المدينة التاريخية أن على المسؤولين التدخل العاجل لإنقاذ التراث التاريخي للمدينة والحفاظ عليها، والعمل أيضا على الترويج لهذه المدينة التي تعاني في صمت ولا يتم تسليط الضوء أو الاهتمام عليها.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة