أمن سلا يحتفل بالذكرى الـ 69 لتأسيس الأمن الوطني بإنجازات ملموسة وتطلعات متزايدة
احتضنت مدينة سلا فعاليات الذكرى الـ 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، بحضور السيد يوسف بلحاج، رئيس الأمن الإقليمي بسلا، وعدد من الشخصيات البارزة من مسؤولين قضائيين وبرلمانيين وسلطات محلية وقوات مساعدة وفعاليات المجتمع المدني.
استهل السيد بلحاج كلمته بالإعراب عن سعادته بتخليد هذه الذكرى الوطنية المتميزة، والتي تمثل فرصة لاستحضار التضحيات الجسام والجهود المضنية التي بذلها رجال ونساء الأمن الوطني منذ تأسيسه في 16 ماي 1956، في سبيل تدعيم ثوابت الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره والدفاع عن قيمه ومقدساته. كما أكد على تجديد الولاء والوفاء للعرش العلوي المجيد والتجند الدائم لخدمة البلاد.
تحديث وتطوير مستمر لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة
في ظل العولمة المتسارعة للجريمة وتعدد التهديدات الأمنية وتناسل شبكات الإرهاب العابرة للقارات، أكد السيد بلحاج أن المؤسسة الأمنية بقطبيها تنكب على تحديث أساليب وآليات العمل داخل مختلف المصالح والمديريات، سواء على المستوى التقني الميداني أو الاستخباراتي، وهو ما مكن المغرب من تبوء مكانة مرموقة داخل المنظومة الأمنية العالمية.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لتحديث هياكلها وتعزيز قدراتها بما يواكب متطلبات المرحلة ويضمن التصدي الفعال والمستدام لمخاطر الجريمة على الصعيدين الداخلي والخارجي. كما سلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المديرية العامة للأمن الوطني في التنسيق الأمني إقليميا ودوليا، من خلال مبادرات وشراكات استراتيجية مع دول ومنظمات وهيئات أمنية عالمية، تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وترسيخ الأمن والسلم الدوليين.
نتائج ملموسة على أرض الواقع تعكس تفاني رجال الأمن بسلا
وفي معرض حديثه عن الأمن الإقليمي بسلا، أكد السيد بلحاج أن مكوناته لا تدخر أي جهد في سبيل توفير جميع شروط الحياة الآمنة لساكنة المدينة، بما يضمن لها الأمن والأمان والطمأنينة على النفس والممتلكات. وفي هذا الإطار، تجند كل المصالح الأمنية بهذا الأمن الإقليمي كل إمكانياتها البشرية واللوجستيكية بشكل مستمر ودائم للاطلاع بالمهام المنوطة بها على أكمل وجه.
وقد تجسد ذلك في النتائج الأمنية المحققة خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، حيث تم إيقاف 21475 شخصا في حالة تلبس و1521 شخصا مبحوثا عنه، بما مجموعه 36496 شخصا، مقابل 3580 شخصا تم إيقافهم في نفس الفترة من السنة الماضية، أي بزيادة 1416 شخصا موقوفا. كما تم حجز كميات كبيرة من المخدرات والأقراص المهلوسة والأسلحة البيضاء.
أما بخصوص حصيلة فرقة السير والجولان، فقد تم تحرير 52835 مخالفة مقابل 40871 سنة 2024، وبلغت قيمة الغرامات المحصلة عليها 11 مليون درهم و 207250 درهما.
طموحات متزايدة وشكر وتقدير للمساهمين في تحقيق الأمن
أكد السيد بلحاج أن هذه النتائج الإيجابية لن تشكل مدعاة للغرور، بل ستستغل كحافز ودافع قوي لرفع سقف الطموحات والسعي لتجاوز هذه الأرقام، من أجل تلبية تطلعات ساكنة المدينة وتحقيق الاستراتيجية الأمنية المسطرة على المستوى المركزي.
وفي ختام كلمته، عبر السيد بلحاج عن خالص الشكر والامتنان والتقدير للسيد عامل عمالة سلا والسيد رئيس جماعة سلا والسيد رئيس مجلس عمالة سلا على الدعم المادي واللوجيستيكي الذي يقدمونه لمصالح هذا الأمن الإقليمي. كما تقدم بالشكر للسادة القضاة والسادة النواب البرلمانيين ورجال السلطة وكذا قيادات القوات الموازية وكل فعاليات المجتمع المدني على حضورهم الكريم ومساهمتهم في تخريب الذكرى الـ 69 لتأسيس الأمن الوطني.
كما عبر عن مشاعر الشكر والامتنان الخالصين لكل مكونات هذا الأمن الإقليمي نساء ورجالا لما يبذلونه من جهود ويقدمونه من تضحيات جسيمة في سبيل حفظ النظام العام وضمان أمن المواطنين وحماية ممتلكاتهم، مهيبا بهم بمواصلة العمل بنفس الروح العالية والحفاظ على نفس المستوى الرفيع بالاداء الامني ترسيخا للمكتسبات الامنية باحترام تام للحقوق والحريات وصون كرامه المواطنين.
هذا وقد اختتم الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين وحامي حمى الوطن، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد.