احتضنت مدينة مونتريال الكندية عرضًا استثنائيًا للقفطان المغربي، قدم خلاله مصممون مغاربة أحدث إبداعاتهم من هذا الزي التقليدي العريق الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
أقيم العرض يوم السبت بتنظيم من المركز الثقافي المغربي “دار المغرب” بشراكة مع المنصة الثقافية “ديالنا المغرب” ومتحف بلغازي، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من تظاهرة “نسائم ثقافية”، تحت عنوان “القفطان المغربي: سفر الأثواب عبر الزمن والثقافة والهوية”.
وتميز هذا الحدث بعرض تشكيلة فريدة من القفاطين المغربية التقليدية والمعاصرة، من بينها قطع نادرة يتجاوز عمر بعضها المائة عام، مما منح الحضور فرصة نادرة لاكتشاف تطور هذا الزي التراثي عبر مختلف الحقب التاريخية.
وأكدت مديرة “دار المغرب”، هدى الزموري، في كلمتها أن هذا العرض يهدف إلى إبراز الغنى الثقافي للقفطان المغربي الذي أصبح رمزًا للتميز والأناقة وللاستمرارية التاريخية والهوية. وأضافت أن الإبداعات المعروضة تروي قصة لباس تقليدي عريق يحمل في طياته ذاكرة وجمالية متفردة.
وأشارت الزموري إلى أن القفطان المغربي اجتاز عبر الأزمنة مختلف مناطق المملكة، متنوعًا بين النسيج الأمازيغي وفن التطريز في المدن، وبين الخيوط الذهبية والمخمل الأندلسي، ليتطور من الأثواب التقليدية إلى الأقمشة المعاصرة.
وشارك في هذا العرض الذي حولّ مونتريال إلى عاصمة للأزياء الراقية المغربية نخبة من مصممي الأزياء والمتخصصين في جمع القطع الفريدة، من بينهم إسماعيل أقديم، وزهور رفيقي، وكمال مرفوق، الذين قدموا مجموعات متنوعة تجمع بين الحداثة والتقاليد وتعكس المهارة المتفردة للصناع التقليديين المغاربة.
حضر الحدث سفيرة المغرب في كندا، سورية عثماني، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين في كندا، إلى جانب جمهور غفير من المهتمين بالتراث المغربي والأزياء التقليدية.
يذكر أن الدورة الحالية من تظاهرة “نسائم ثقافية” خصصت حيزًا هامًا للثقافة المغربية من خلال سلسلة من الندوات والعروض الموسيقية والمعارض، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالتراث المغربي في الساحة الثقافية الكندية ويسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين البلدين.