احتضنت مدينة الجديدة فعاليات الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، حيث قدمت المديرية العامة للأمن الوطني تجربة تفاعلية فريدة للأطفال الزوار، أتاحت لهم فرصة التعرف عن قرب على مختلف الأجهزة الأمنية وأساليب العمل المتطورة التي يعتمدها رجال ونساء الأمن.
في صباح مشمس، توجه الطفلان زياد وغيثة إلى فضاء الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، حيث انضما إلى مجموعة من الأطفال المبهورين بحضور أحد رجال مكافحة الإرهاب الذي استقبلهم بابتسامة ودودة وهيبة مهنية.
“نحن هنا لحماية الوطن من كل خطر”، بهذه الكلمات بدأ الشرطي حواره مع الأطفال المتحمسين، ليسألوه: “ومن هو الوطن؟”، فأجابهم بعبارة عميقة: “الوطن هو أنتم وأنا وهؤلاء… كلنا الوطن”.
سنحت الفرصة للأطفال للتعرف على مختلف التقنيات والوسائل التي يستخدمها رجال الأمن في عملهم اليومي، حيث تمكنت غيثة من لمس كلب بوليسي للمرة الأولى، وشرح لها الشرطي دوره في الكشف عن الممنوعات، موضحاً أنها “كل شيء غير مسموح باستعماله وتناوله”.
وفي تجربة تفاعلية أخرى، قامت غيثة بوضع إصبعها في جهاز أخذ البصمات، لتظهر بصمتها على الشاشة، مما أثار إعجاب الشرطي الذي صفق قائلاً: “برافو، ها أنت الآن في النظام”، لتظهر علامات الفرح والسرور على وجهها.
كما اطلع الأطفال على غرفة المراقبة المجهزة بشاشات متعددة تظهر أحياء وشوارع المدينة، وشرح لهم الشرطي: “من هنا نتابع كل شيء لحماية المواطنين”، ليسأل زياد بفضول: “وهل نحن من المواطنين؟”، فأجابه: “بالطبع، أنت مواطن يا طفلي العزيز”.
والتقط زياد صورة وهو يمتطي دراجة الشرطة، ليعلق الشرطي: “هذه علامات على أنك ستكون شرطياً في المستقبل، ولكن نسيت أن تضع الخوذة على رأسك”.
وفي لحظة تعليمية مهمة، تعرف الأطفال على صورة عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، ليختم الشرطي اللقاء بقوله: “تحية لكل حماة الوطن، وتحية أكبر للقائد الأعلى جلالة الملك محمد السادس حفظه الله”.
غادر زياد وغيثة المكان “بعيون مفعمة بالإعجاب وفهم عميق لأهمية الأمن في حياتهما”، معبرين عن فخرهما بالشرطة المغربية، ومرددين: “كم أنت كبير أيها الوطن… حماة الوطن أبطال حقيقيون… شكراً حماة الوطن”.
تأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني لتعزيز التواصل مع المواطنين، وخاصة فئة الأطفال، وترسيخ ثقافة أمنية مجتمعية تقوم على الشراكة والوعي بأهمية دور مؤسسات الأمن في حماية الوطن والمواطن.
