تحتضن مدينة درو، الواقعة على بعد 80 كيلومترا غرب باريس، فعاليات معرض المغرب من 21 إلى 25 ماي الجاري، في تظاهرة ثقافية تمتد على مدى خمسة أيام وتتيح للجمهور فرصة اكتشاف غنى الثقافة المغربية.
وينظم هذا الحدث البارز، الذي يعد محطة رئيسية في سنة المغرب بمدينة درو، بشراكة بين القنصلية العامة للمملكة في أورليان وبلدية درو.
وبحسب المنظمين، فإن هذا المعرض الفريد، المنظم بفضاء المعارض التابع لدرو، يسلط الضوء على غنى وتنوع التراث الثقافي والحرفي المغربي، من خلال مشاركة نحو 120 عارضا و50 فنانا قدموا من مختلف ربوع المملكة.
ويقدم برنامج المعرض، الذي يجمع بين الورش التفاعلية، والندوات، والعروض الفولكلورية، وتذوق الأطباق المغربية التقليدية، تجربة مميزة للزوار من جميع الأعمار، ت مكنهم من اكتشاف عالم أصيل وغني بالألوان، يعكس عمق أواصر الصداقة والتعاون بين المغرب ومدينة درو.
ويشكل المعرض فرصة للزوار للتعرف على مختلف أوجه الثقافة المغربية، من الحرف اليدوية الرفيعة، إلى فنون الطبخ الراقية، مرورا بالموسيقى الساحرة والتقاليد المتجذرة.
ويشارك في المعرض حرفيون مغاربة من مختلف الجهات، مع تركيز خاص على الأقاليم الجنوبية، حيث سيعرضون منتجاتهم التي تتنوع بين الزرابي المصنوعة يدويا، والخزف، والحلي التقليدية. كما ستتيح الورش التفاعلية للزوار فرصة تعلم أسرار المطبخ المغربي، والموسيقى التراثية، والخط العربي، والطقوس الجمالية.
ويتضمن البرنامج أيضا ندوات فكرية حول مواضيع ثقافية وتاريخية وآنية متعلقة بالمغرب، ينشطها خبراء ومتخصصون، مما سيمكن المشاركين من تعميق معرفتهم بالمملكة وفهم دينامياتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
كما يشمل المعرض عروضا للأزياء وحفلات موسيقية تنقل الجمهور إلى قلب الروح المغربية، فضلا عن فقرات ترفيهية وتربوية موجهة خصيصا للأطفال.
وأوضحت بلدية درو أن هذا الحدث يندرج ضمن رؤية أوسع لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين فرنسا والمغرب، كما يشكل مناسبة لإبراز الحضور الفاعل للجالية المغربية بالمدينة، والتنوع الثقافي الذي يمثل أحد عناصر غنى درو.
وأضاف المصدر ذاته أن المعرض يمثل فرصة استثنائية للاحتفاء بالثقافة المغربية، واكتشاف مواهب جديدة، ونسج روابط مستدامة بين الشعوب.