الرئيسية / نبض المجتمع / خبيرة تربوية تدق ناقوس الخطر بخصوص العنف في المؤسسات التعليمية

خبيرة تربوية تدق ناقوس الخطر بخصوص العنف في المؤسسات التعليمية

العنف
نبض المجتمع
فبراير.كوم 21 مايو 2025 - 12:00
A+ / A-

دقت قمر بن خالق، المدربة المتخصصة في التنمية الذاتية والتربية، ناقوس الخطر حول تفاقم ظاهرة العنف بين المراهقين في المؤسسات التعليمية المغربية، مشيرة إلى أسباب متعددة وراء هذه الظاهرة المقلقة.

وأوضحت بن خالق في تصريح لها أن المجتمع أصبح يشهد حالات متزايدة من العنف الشديد بين القاصرين في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وصلت في بعض الحالات إلى استعمال السلاح الأبيض والعنف المفضي إلى الموت، سواء بين الذكور أو الإناث.

وأشارت المتحدثة إلى “انحلال خلقي” أصبح يميز العلاقات داخل المؤسسات التعليمية، حيث أصبح من المألوف أن يقوم طلاب قاصرون برفع أصواتهم على الأساتذة والمدراء، في خرق واضح لقدسية واحترام المؤسسة التعليمية.

ووجهت بن خالق إصبع الاتهام بالدرجة الأولى إلى الأسرة متسائلة: “هل قامت الأسرة فعلاً بدورها التربوي أم أنها تخلت عن تربية الأبناء لصالح السعي وراء الكماليات المادية؟”

وأضافت: “أصبحنا نلاحظ أن الأسر في تنافس مستمر مع الجيران والأقارب، هذا اشترى منزلاً فيجب على الآخر شراء منزل، وهذا اشترى سيارة فيجب على الآخر شراء سيارة، وهذا احتفل بمبلغ كبير فيجب على الآخر الاحتفال بمبلغ أكبر”.

وأكدت أن هذا التوجه المادي على حساب التربية لم ينتج أبناء أسوياء، مشددة على أن “أولادنا هم سفراؤنا داخل الأقسام، وعندما يصدر تصرف غير سوي من الابن أو الابنة، فإن هذا ينعكس على الوالدين”.

وحذرت بن خالق من خطورة توفير الهواتف الذكية للأبناء دون مراقبة: “أصبحنا نعطي أبناءنا الهواتف دون أن نعرف ماذا يفعلون بها. قد أوفر لابني هاتفاً وأرتاح، لكن غداً قد أجد نفسي أذهب به إلى المحاكم أو أحمل له الطعام في السجن”.

ودعت المتحدثة إلى تبني الحوار داخل الأقسام الدراسية بما يتناسب مع جيل المراهقين المتهورين، مشيدة بالأساتذة المتخلقين الهادئين الذين يجددون معلوماتهم باستمرار للتواصل مع الجيل الصاعد.

واقترحت تقديم تكوينات تربوية وبيداغوجية للأساتذة لتعليمهم كيفية التعامل مع المراهقين، وأكدت على ضرورة امتصاص غضب المراهقين عبر الاستماع لمشاكلهم.

وأشارت بن خالق إلى ارتفاع نسب الطلاق وتأثيره على الأبناء، متسائلة: “يجب أن نعرف كأساتذة داخل الأقسام أن هذا الابن قد يكون يعاني من غياب أبيه غير المهتم به، أو الابنة التي تريد أن تشتكي لأمها ولا تجدها”.

وانتقدت المتحدثة نقص الموارد البشرية في المؤسسات التعليمية قائلة: “نجد في الإدارة ثلاثة أشخاص فقط: المدير والحارس العام وحارس الباب، فهل يمكن لهؤلاء الثلاثة أن يديروا مؤسسة تضم 600 إلى 1000 تلميذ؟”

ودعت إلى توفير أخصائيين اجتماعيين ونفسيين في المؤسسات، مشيرة إلى أن هناك خريجين في هذه التخصصات يبحثون عن عمل يمكن الاستفادة منهم.

وتطرقت بن خالق إلى مشكلة اكتظاظ الأقسام، متسائلة: “كيف يمكن لاستاذ أن يدير قسماً يضم 40 تلميذاً؟ وهل سيتمكن جميع التلاميذ من الاستماع والاستفادة؟”

وفي ختام تصريحها، دعت بن خالق إلى دراسة الأسباب الحقيقية وراء سلوكيات الطلاب والإصلاح داخل المؤسسات، مؤكدة على أهمية التعليم العمومي وضرورة توفير البيئة المناسبة للأساتذة لتقديم أفضل ما لديهم، قائلة: “نريد أن يتعلم أبناؤنا في مدارسهم العمومية، لأن فيها أساتذة أكاديميين وذوي معرفة كبيرة، فقط وفروا لهم البيئة المناسبة”.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة